|
على الملأ ولا يعلم كذلك الأمر الأسلوب والطريقة لتذليل هذا القلق والعيش بأمان واطمئنان، بل هو شيخ المهنة والكار فممن يخاف ؟!! أبو محمد يعمل ويكسب وغير منتسب الى أي تنظيم حرفي أو نقابي ، لأنه الحرفي الماهر والمبدع والإداري البارع ولم يحتج في يوم الى مساعدة أحد ولا حتى الاقتراض من أي بنك. هذا ليس حالة خاصة ، بل هو التعميم بعينه ، ولدينا في سورية آلاف من الحرفيين والفلاحين وصغار الكسبة الذين ليس لهم أي غطاء في الدنيا إلا السماء ، هؤلاء وغيرهم الكثير من يحتاجون الى الرعاية المسقبلية والتأمين الاجتماعي هو الحل السحري لضمان مستقبل هذه الفئات ولا شيء آخر، ولايجوز أبدا أن تقتصر التغطية التأمينية على من يعمل في الدولة فحسب. المفارقة والفرقة تبدو بين ثلاثة أطراف لهم مصلحة في هذا العمل لكن: أولاً : أصحاب الحاجة الى التأمين وهم الفئات التي وردت سابقاً، لكنها لا تعي أهمية هذه الميزة ولا أحد يريد أن يقنعها بالفكرة. ثانياً: مؤسسات التأمين العامة والخاصة والتي تتجاهل مطرحاً تأمينياً مهماً ولا يجب السكوت عنه. ثالثاً: المصلحة الكبرى للدولة ، أب الجميع ومصلحتها بنجاح الجميع، من الضرورة الاشارة الى أن الدولة نفسها لم تألُ جهداً لدعم هذا النوع من التأمينات، وهو ماسمي التأمينات الصغيرة، والتي تم إعفاؤها من رسم الطابع المالي، لكن أحدا لم يحرك ساكنا لأعلى مستوى مؤسسة التأمينات الاجتماعية الحكومية ولا على مستوى شركات التأمين الخاصة حقيقة هذا اتجاه خطير في العمل العام سواء على مستوى جزئية الطرح الذي نقدمه فيما يخص التأمينات الاجتماعية الصغيرة، أو على مستوى السوق المصرفي أو أي اتجاه آخر يتحدد دور الدولة في الاشراف والرقابة، إذ لا يجوز ترك الحبل على الغارب للشركات الخاصة بأن تعمل ما تريد وفي الوقت الذي تريد، فهي أولا وأخيراً تعمل لمصلحتها فأين مصلحتكم؟!! |
|