|
حدث وتعليق حيث أعلن مراراً أنه مستعد لمناقشة أي قضية يتم طرحها وفقاً لبنود وثيقة جنيف1 وحسب الأولوية التي نصّت في أولى بنودها على مكافحة الإرهاب ووقف العنف, وبذلك يكون كي مون قد اختار الانحياز لقوى التآمر والعدوان على الشعب السوري من خلال تضليل الرأي العام, بعدم الإشارة الصريحة إلى الطرف الذي كان يتلقى الإملاءات من السفير الأميركي السابق في دمشق, وكان السبب في عرقلة ومحاولة إفشال محادثات جنيف. لقد تجاهل كي مون المبادرات التي طرحها الوفد العربي السوري ومنها الورقة التي ترسخ الثوابت الوطنية السورية التي تشكل خطاً أحمر لا يمكن المساس به وقد رُفضت من قبل ما يسمى «وفد الائتلاف» دون أن يقرأ هذه الورقة التي كان من شأنها تشكيل قاعدة لحوار سوري سوري يحقق تطلعات السوريين، كما تم رفض إدانة الإرهاب ومجزرة معان التي راح ضحيتها أطفال ونساء ومُقعدون من قبل هذا الوفد الهزيل الذي أثبت أنه مجرد أداة وساعي بريد بين فورد وقاعة الاجتماعات، ليشكل ذلك عرقلة واضحة وعدم توازن بين وفد يسعى لتحقيق مصالح شعبه ووفد يسعى لتنفيذ أجندة أسياده على حساب الدم السوري. أيضاً تجاهل كي مون قفز ما يسمى «وفد المعارضة» إلى البند الثامن من وثيقة جنيف واستبعد بند مكافحة الإرهاب الذي هو مطلب شعبي سوري وبدون توقف العنف ومكافحة الإرهاب لا قيمة سياسية لأي اتفاق سياسي مهما كان نوعه أو شكله، علماً أن الوفد العربي السوري قد أعلن أنه مستعد لمناقشة هذا البند وغيره من بنود وثيقة جنيف، ولكن حسب الأولويات التي نصّت عليها وثيقة جنيف ليؤكد مدى جديته وحرصه على إنجاح مؤتمر جنيف وبما يحقق تطلعات ومصالح الشعب السوري. في كل الأحوال التصريحات التي صدرت عن كي مون والتي يبدو فيها الانحياز لجهة ما يسمى «المعارضة» والدول المُشغّلة لها لن يغيّر من حقيقة تعامل القيادة السورية مع الأزمة المفتعلة في سورية وحرصها على إنجاح المسار السياسي واجتثاث الإرهاب وملاحقة فلول الإرهابيين انطلاقاً من واجبها في حماية الوطن وتأمين أمن المواطن وتطهير كامل الجغرافيا السورية من دنس المرتزقة التكفيريين الوهابيين المجرمين. |
|