|
|
موسكو إلا أنها على صعيد الممارسة الفعلية تعد الدولة الأخطر على مر التاريخ التي انتهكت وتنتهك حقوق الإنسان، أما كل هذا الضجيج والصخب الأميركي حول حقوق الإنسان لم يكن سوى ستاراً، أخفى خلفه نزعة التوسع والسيطرة التي تملكها. حقائق بينتها الخارجية الروسية بوصفها تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول وضع حقوق الإنسان في العالم بأنه مملوء بالقوالب الجاهزة ومبني على أساس المعايير المزدوجة. وقال كونستانتين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان في بيان له أن التقرير السنوي الذي صدر مؤخراً من وزارة الخارجية الأميركية عن حالة حقوق الإنسان في العالم في العام 2013 يعاني من نفس العيوب التي اتسمت بها تقارير مماثلة سابقة موضحا أنه يزخر بتقييمات وصيغ محددة وفق استخدام المعايير المزدوجة وخصوصا عند الإشارة إلى الأحداث المأساوية في أوكرانيا. وأضاف دولغوف أن اللافت للنظر أن الجانب الأميركي في حديثه عن وضع حقوق الإنسان في الدول الأخرى المذنبة بشكل خاص يتجاهل عنوة الأوضاع غير المقبولة في هذا المجال في الولايات المتحدة بحد ذاتها ونعرض مثالين عن ذلك حيث من المعروف جيدا وجود مشكلات حادة في مجال توفير حقوق انتخابية متساوية لجميع المواطنين الأمريكيين وفي تقديمهم للعدالة على قدم المساواة ولا تقل إثارة للقلق حقيقة أن الولايات المتحدة تعتبر زعيمة العالم بكمية المواطنين المحجوزة حريتهم في السجون الأميركية والبالغ عددهم 2ر2 مليون إنسان. وتابع دولغوف أننا مرة أخرى نوصي بشدة السلطات الأميركية لتكون ميالة أكثر للنقد الذاتي ولتتسلح أخيرا بتجربة البلدان الأخرى حيث تقوم هذه الدول أولاً بإعداد التقارير الوطنية السنوية حول حقوق الإنسان في داخل البلاد كما هو الحال على سبيل المثال في روسيا الاتحادية عن طريق أمين المظالم الخاص بحقوق الإنسان. كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية مؤخرا أن الإدارة الأميركية ليست في موقف تقدم فيه نصائح للآخرين حول حقوق الإنسان. ويشير المراقبون إلى أن الخارجية الأميركية تضع سنويا تقارير على هواها حول حقوق الإنسان بهدف استهداف الدول المستقلة والتغطية على انتهاكات الدول الحليفة لها والتابعة لسياساتها كالكيان الصهيوني وأنظمة وممالك الخليج الرجعية كنظام آل سعود ومشيخة قطر ونظام آل خليفة. |
|
