تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«المنار المقدسية»:سباق محموم بين متزعمي الإرهابيين في سورية لكسب دعم الكيان الصهيوني

القدس المحتلة
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 5-3-2014
صلات العدو الإسرائيلي بالإرهابيين ومتزعميهم في سورية لم تعد تتطلب المزيد من الأدلة، ويمكن الجزم بأن مستواها ودائرتها ومنذ البداية لم يقتصر على المساعدة الطبية لمئات المصابين من تكفيريي «النصرة وداعش والحر والجبهة الإسلامية»

في مشافي الاحتلال وإنما تجاوزها ليبلغ حد التخطيط والتسليح والتدريب وإيفاد المرتزقة إلى الداخل السوري ليس هذا فحسب وإنما اللافت هنا أن تحج قيادات أولئك «الثوار»إلى إسرائيل بإيعاز من مشغلهم السعودي لتتسابق فرادى وجماعات على نيل رضى سيدها الصهيوني ولتقدم له فروض الطاعة والولاء الأبدي وعهود تدمير الدولة السورية حتى آخر إرهابي مرتزق.‏

والجديد اليوم هو ما كشفته صحيفة المنار المقدسية عن تنافس قوي بين متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لكسب ود ودعم كيان العدو الصهيوني وفقا لتقرير استخباري أشرفت على اعداده أجهزة استخبارية غربية.‏

وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن قيادات المجموعات الإرهابية المسماة جبهة النصرة والجبهة الإسلامية تقوم بزيارات إلى إسرائيل بمعرفة وترتيب من جانب الأجهزة الاستخبارية التابعة لنظام آل سعود.‏

وذكر التقرير الاستخباري أن القيادات الإرهابية المذكورة تقدم معلومات إلى اسرائيل عن المؤسسات والمواقع العسكرية السورية كما تقوم بإيفاد مرتزقة للتدرب في معسكرات إسرائيلية خاصة على المواد التفجيرية وتنفيذ الأعمال الإرهابية وتتلقى منها أجهزة ومعدات الكترونية.‏

في السياق نفسه يؤكد التقرير أن هناك مجموعات داخل ما يسمى بتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي تعمل لصالح نظام آل سعود وتنفذ أعمالا إرهابية في الأراضي السورية والعراقية.‏

من جهة ثانية كشفت مصادر سياسية مطلعة للصحيفة أن الأوضاع التي يواجهها رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا حولت الأردن إلى ممر أساسي لعمليات تهريب السلاح والمرتزقة نحو الأراضي السورية وهذا أمر بات واضحا ويدركه الجميع ولا يمكن لأحد أن ينفيه.‏

وأشارت المصادر إلى أن الأردن يتعرض لضغوط كبيرة من نظام آل سعود والإدارة الأمريكية للقبول بهذا الوضع خاصة بعد انشغال أردوغان بفضيحة الفساد التي تعصف بنظامه.‏

وكان مركز دراسات إسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار مؤخراُ إلى أن الكيان الصهيوني لم يعد يستطيع النأي بنفسه عن الشأن السوري مشددا على أن إسرائيل باتت جزءا من الأزمة في سورية وهو ما يستدعي أخذ زمام المبادرة والحرص على مصالح إسرائيل العليا وعلى رأسها الاحتفاظ بالجولان المحتل.‏

كما كشفت مصادر إسرائيلية قبل أيام أن المتزعم الجديد لما يسمى الجيش الحر أعد ودرب في إسرائيل وانه تلقى العلاج العام الماضي في المشافي الإسرائيلية بعد إصابته في اشتباك مع الجيش العربي السوري في محافظة درعا كما أن موقع واللا الإسرائيلي كشف أن عدد المسلحين الذين تلقوا العلاج في المستشفيات الإسرائيلية يقدر بالمئات في حين ما زال آخرون يتلقون العلاج.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية