|
ريف دمشق - القلمون لم تستطع عوامل الطبيعة والجغرافية في منطقة القلمون أن تحجب المشهد، فالعين قادرة أن ترصد بوضوح تلال القلمون وقد اعتلت قممها اعلام الوطن تخفق معلنة انتهاء المرحلة الثانية من المعركة هناك ومبشرة مدينة يبرود التي اندحر الإرهابيون اليها بقرب الموعد مع نصر
تؤكده انجازات الجيش العربي السوري الذي احكم الطوق على المدينة لتسيطر نيرانه على المكان، وتبقى السيطرة على الأرض هي الخطوة التالية. على امتداد النظر الى تلال القلمون بدءاً من تلة الخير وحتى الكويتي والعقبة والقطري اضافة للبلدات من الجراجير شمالاً الى السحل ومزارع ريما جنوباً كلها شكلت بسيطرة الجيش العربي السوري عليها شبه طوق من الشمال حتى الجنوب والغرب باتجاه الفليطة، فأحكمت السيطرة على الجبهات الثلاثة لمدينة يبرود التي تنتظر استمرار العمليات العسكرية للجيش العربي السوري.. ليبقى أمام الإرهابيين منفذ وحيد من يبرود باتجاه فليطة حتى عرسال اللبنانية، حيث تمتد العمليات العسكرية للجيش غرباً من بلدة السحل لتقطع طريقهم وتقطع الامدادات اللوجستية للإرهابيين من الحدود السورية - اللبنانية. لم يستغرق الطريق الى بلدة السحل أكثر من ساعة انطلاقاً من دمشق حيث البعد على امتداد 70كم كانت فيه حركة السير طبيعية على الاتوستراد الدولي لا تشير الى ان معركة حقيقية تجري بين تلال القلمون وبلداته. الى الغرب من مدينة النبك قصدنا بلدة السحل آخر المناطق المطهرة في القلمون حتى الساعات القليلة الماضية، وعلى عمق ثلاثة كيلومترات من البلدة استقبلتنا وجوه جنود الجيش العربي السوري ملفحة بعلامات النصر ومعنويات عالية كان لها تأثيرها على خطواتهم الواثقة وخطواتنا التي سقط منها الحذر مع تكرار كلمات وهمسات وضحكات النصر على ملامحهم.. «سقط الإرهاب صريعاً في القلمون كما سقط في كل المناطق السورية الغالية».
استفسار اعلامي عن جنسية جثث لإرهابيين كانت قد سقطت على امتداد الطريق في بلدة السحل وجاء الجواب من الجنود البواسل «فرو هاربين وبقيت آثار خيباتهم وخيبات من ارسلهم.. المرتزقة من جنسيات متعددة عربية واجنبية»، عدسات الإعلام وثقت المشهد.. جثة لشيشاني الملامح وهمجي المظهر ربطت قدماه باسلاك تعثر من ربطها بخوفه.. فترك شريكه بالإرهاب وفر هارباً.. اللافت في بلدة السحل أن العمليات العسكرية التي قام بها الجيش العربي السوري والتي استغرقت قرابة يومين انجزت بتكتيك عالٍ وبأقل الخسائر المادية والبشرية، وفي تصريح لقائد ميداني من جنودنا البواسل لجريدة الثورة قال: ان تطهير بلدة السحل ذات الاهمية الاستراتيجية حيث تعد هذه البلدة خط الدفاع الأول عن مدينة يبرود.. أنها المرحلة الثانية من معركة القلمون وجرت السيطرة كاملة على البلدة الممتدة عمقاً من الاتوستراد على 5 كيلومترات عبر ثلاثة محاور من الجراجير ومزارع ريما والتلال المحيطة شمالاً وشرقاً حتى الوصول الى السحل آخر القريات التي تبعد 2 كيلو متر عن مدينة يبرود حيث يتمركز الإرهابيون. كغيرها من المناطق المطهرة عثر الجيش العربي السوري في بلدة السحل على مشاف ميدانية بما تحتوي على اسعافات اولية وادوية وحبوب مخدرة ومواد غذائية تدل على طبيعة الدول الداعمة لتلك المجموعات و«النائية» بنفسها سياسياً عن الأزمة في سورية، كما تشير الانفاق التي تم كشفها الى اضطراب وتخوف الارهابيين الذين عجزوا عن استغلال طبيعة المكان الجغرافية للقلمون وتلالها. فرغم كثرة المغارات ووعورة الطرق الجبلية التي تجعل المعركة اصعب لم تستطع الجبال حجب الإرهابيين عن نيران الجيش العربي السوري، فلفظ الحجر الإرهاب ومشطت المنطقة كاملة حتى مشارف يبرود هناك حوصر الإرهاب حتى الخناق. هي رصاصات قنص مفلس من الإرهابيين وحدها اخترقت هدوء المكان بعد المعارك التي جرت خلال اليومين الماضيين ليرجع الصدى من بندقية جندي عربي سوري التحف العلم والعزيمة، فعلا صوت نصره على كل أصوات المرتزقة ومن دعمهم بدءاً من السعودية حتى اسرائيل. دنا الجيش فتدلى النصر.. يبرود قاب قوسين أو أدنى من حضن الوطن.. واسمعوا نحيب ساسة الغرب في توقيت الميدان السوري. |
|