تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نبض الحدث

صفحة أولى
الأربعاء 5-3-2014
رغم الخيبات المتلاحقة التي أصيبت بها جوقة التآمر والعدوان بقيادة المايسترو الأميركي بسبب اصطدام مشروعها الاستعماري الجديد بالجدار السوري الصلب، إلا أنها ما زالت تلهث دون كلل أو ملل لتسعير الأزمة، والعمل على استمرارها وإطالة أمدها، والحؤول دون التوصل إلى أي حل سياسي

يكون لمصلحة الشعب السوري، وهذا ما يفسر تصاعد حملات التجييش والتحريض كلما لاحت في الأفق بوادر حل للأزمة بهدف إجهاضها ووأدها قبل أن تبصر النور.‏‏

صمود سورية، والإنجازات المتلاحقة للجيش العربي السوري في سحق الإرهابيين فرادى وجماعات، دفع متزعمي المجموعات الإرهابية للتنافس والسباق المحموم لكسب ود ودعم الكيان الصهيوني، الذين يقومون بزيارات دورية إلى اسرائيل بمعرفة وترتيب من جانب الأجهزة الاستخبارية التابعة لآل سعود، بحسب ما أكده تقرير استخباري أشرفت على اعداده أجهزة استخبارات غربية، حيث ذكر التقرير أن القيادات الإرهابية تقدم معلومات إلى اسرائيل عن المؤسسات والمواقع العسكرية السورية، وتقوم بايفاد مرتزقة للتدريب في معسكرات اسرائيلية، خاصة على المواد التفجيرية وتنفيذ الأعمال الإرهابية، وتتلقى منها أجهزة ومعدات الكترونية.‏‏

اذاً، استهداف سورية بات اليوم الشغل الشاغل للحلف العدواني، باعتبارها تمثل رأس الهرم المقاوم في المنطقة، وبما أن الغرب وبعض العربان وجلهم من «الخليج» من أبرز الداعمين للمجموعات الإرهابية التي يسوقونها على أنها «معارضة» قد هزموا في الميدان، وأخفقوا في السياسة، فبات أمامهم خياران اثنان، إما الاعتراف بانتصار سورية، أو الاستمرار في دعم الإرهابيين لإطالة أمد الأزمة، ويتضح من خلال أبجدياتهم الديمقراطية التي يتشدقون بها ليل نهار أن الإرهاب هو السمة الأبرز في قاموسهم، ولن يكفوا عن دعمه حتى ولو احترقوا بنيرانه.‏‏

إرهابهم العابر للقارات لم يقف عند حدود سورية بل وصل إلى روسيا في محاولة للحد من دورها الايجابي في حل الكثير من المسائل العالقة في العالم من جهة، ولمعاقبتها من جهة أخرى على مواقفها الموضوعية إزاء سورية، بعد أن أخفقوا سياسياً في تحييدها عن طريق الحق رغم كل اغراءاتهم الخائبة لشراء الذمم والضمائر الحية لرجالها الحقيقيين، فيحاولون تطويقها من خاصرتها الأوكرانية ليأتيهم الرد الفوري بأن روسيا تقوم بالاجراءات المناسبة حسبما تقتضيه الأوضاع الراهنة، وأن خيار القوة موجود على طاولتها عندما يقتضي الأمر ذلك.‏‏

الولايات المتحدة وحلفها العدواني قد يعرقلون لبعض الوقت كل مساعي الحل السياسي في سورية، ولكن الشعب السوري هو من سيرسم مستقبله في النهاية، بفعل صموده، وانجازات جيشه البطل الذي ستكون كلمته في الميدان هي الفيصل في الحسم لمصلحة الشعب، ليبقى الأعداء يتخبطون في ارتدادات فشلهم.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية