تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


150 مليون سنة إضافية لهابل

فلك
الأثنين 21-3-2011م
التقط المنظار الفضائي هابل المزود بكاميرات فائقة الدقة، وجود ما يبدو أنه أبعد وأقدم شيء تمت مراقبته في الفضاء إلى اليوم، وهو عبارة عن مجرة مكتملة صغيرة على بعد حوالي 2، 13 بليون سنة ضوئية، أي حوالي 500 مليون سنة بعد الانفجار العظيم المفترض عند علماء الفلك.

وقد تمكن هابل من ذلك بعد عملية تركيب كاميرا 3  خلال الزيارة الأخيرة له في  أيار 2009 ، وبعد سنة من المراقبة والتحليل تمكن التلسكوب وباستخدام تقنيات الرصد تحت الأحمر من تحقيق المطلوب.‏

المجرة التي تم رصدها هي مجرة وليدة في مرحلة عمرية تشكل 4% من عمر الكون ويعتقد أنها تتألف من نجوم ساخنة تشكلت بعد حوالي 200 مليون سنة من بدء الكون وحوصرت ضمن جيب من المادة السوداء.‏

وهذه النجوم الأولية لا يمكن مشاهدتها بواسطة هابل لكن يمكن ذلك عن طريق وريث هابل القادم وهو تلسكوب جيمس ويب الضخم والذي سيحدث ثورة جديدة في عالم الرصد الفلكي من المقرر أن يُطلق سنة 2014، حيث سيعمل على استكشاف الكون المُبكر باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مستعملاً في ذلك مرآة قطرها 6.5 أمتار، وتتكون من 18 قطعة سداسية الشكل.‏

وبلغت تكاليفه قرابة 4،5 بلايين دولار أميركي وسيوضع في نقطة تبعد عن الأرض 1،5 مليون كيلومتر في الفضاء، ويبلغ العمر الافتراضي له 10 سنوات, ومن المقرر أن يحمل صاروخ آريان الأوروبي التلسكوب الجديد للفضاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية