تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ألمانيا تحذر من ارتفاع أسعار الكهرباء في حال التخلي عن الطاقة النووية

سانا - وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 21-3-2011م
اقدمت البنوك المركزية في الدول الصناعية السبع الكبرى على خطوة تمثلت ببيع كميات ضخمة من العملة اليابانية من اجل مقاومة المضاربين الذين دفعوا بالين الى اعلى مستوياته على الاطلاق

في حين اغلقت شركة جنرال موتورز للسيارات مصنعين في اوروبا في غضون ذلك حذر وزير الاقتصاد الالماني من ارتفاع كبير في اسعار الكهرباء في حال التخلي عن الطاقة النووية بشكل سريع.‏

فقد ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في عددها الصادر امس ان البنوك المركزية في الدول الصناعية السبع الكبرى بما فيها مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي البنك المركزي والبنك المركزي الاوروبي وبنك اليابان وبنك انكلترا بدأت جهودا منسقة منذ الساعات الاولى من الجمعة الماضي لبيع الين بعد أن وافق وزراء من مجموعة السبع على أول خطوة منسقة بهذا الشأن منذ أكثر من عقد كامل.‏

ونقلت الصحيفة عن متعاملين مع تلك البنوك قولهم ان تلك البنوك أنفقت أكثر من 25 مليار دولار جزء كبير منها من اليابان من أجل الابقاء على العملة اليابانية منخفضة بعد أن وصلت الى أعلى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية عند 25ر76 ينا للدولار.‏

وأوضحت الصحيفة ان الارتفاع جاء نتيجة لرهان المضاربين على أن شركات التأمين اليابانية والشركات الاخرى سوف تعيد أموالها الضخمة من الخارج لاعادة البناء بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في الاسبوع الماضي.‏

من جهة اخرى قالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ان شركة جنرال موتورز للسيارات اغلقت مصنعين في أوروبا وتبحث خفض انتاجها في كوريا الجنوبية مع تفاقم أزمة امدادات أجزاء السيارات من اليابان في أعقاب الزلزال المدمر.‏

ونقلت الصحيفة عن الشركة قولها في بيان: ان نقص الامدادات سيضطرها الى اغلاق مصنع لها في زراغوزا في اسبانيا اليوم ومصنع اخر في ايزناخ في المانيا اليوم وغدا.‏

وأشارت الصحيفة الى ان المصنعين ينتجان سيارات كورسا الصغيرة. وتابعت الصحيفة ان انتاج الشركة في كوريا الجنوبية سيتم خفضه بسبب تداعيات الازمة.‏

على صعيد اخر حذر راينر برودرليه وزير الاقتصاد الالماني من أن التخلي السريع عن الطاقة النووية من شأنه أن يرفع أسعار الكهرباء بشكل كبير.‏

ونقلت وكالة الانباء الالمانية د ب ا عن برودرليه قوله في مقابلة مع مجلة فيرتشافتس فوخه الاقتصادية الالمانية ان الانتقال السريع الى التزود بالطاقة عبر المصادر المتجددة لن يكون دون تكلفة معربا عن اعتقاده ان بلاده بحاجة الى مفاعلات جديدة تعمل بالفحم والغاز في حال اغلاق كل المفاعلات النووية ال 17 في المانيا بشكل دائم.‏

وقالت المجلة ان تقديرات مجلس خبراء قضايا الطاقة اس ار يو التابع للحكومة الالمانية أشارت الى أن تكاليف انتاج الكهرباء عبر وسائل صديقة البيئة ستصل حتي عام2005 الى 1455 مليار يورو تشمل بناء مواقع جديدة واستخدام خزانات طاقة جديدة وكذلك تقنيات أكثر كفاءة.‏

وفي سياق متصل طالب فولفغانغ فرانتس الذي يترأس مجلس حكماء الاقتصاد التابع للحكومة خلال مقابلة مع صحيفة راينيشه بوست الصادرة أمس المستهلكين في بلاده بتجهيز أنفسهم لارتفاع ملموس في أسعار الكهرباء مستقبلا بسبب التغير في السياسة النووية للحكومة الالمانية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية