|
الدراسات
«لقد تصدى الرفيق الأمين القطري رئيس الجمهورية بشار الأسد لقيادة سورية في مرحلة قاسية، لعلها هي الأصعب، والأشد وطأة على مدى حياة سورية السياسية والاقتصادية بعد الاستقلال، وخرج من هذه التجربة بنجاح غير مسبوق، متمسكاً بالقيم والمبادئ التي تربى عليها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد، ومدافعاً عن الحقوق القومية للأمة العربية، ومعززاً موقع سورية المتقدم. وإن النجاح الذي حققه الرئيس الأسد خلال عشرة أعوام من قيادة سورية، استند إلى عوامل كثيرة ومهمة، من أبرزها تمسكه بالمبادئ والثوابت وارتكازه إلى فكره القومي والوحدة الوطنية لشعبه في سورية، وإلى صفات اتسمت بها شخصيته وقدرته على القيادة، ولاسيما الحكمة والشجاعة والتفاؤل وبعد الرؤية، ونفاذ البصيرة، والإيمان العظيم بالله والوطن وبقدرات الأمة العربية، ما جعل من سورية وشعبها وقائدها في موقع قوة استثنائية». كما أبرز الكتاب توجهات السياسة الاقتصادية لهذه المرحلة، حيث أكد أن السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أدار دفة البلاد بثقة وتفاؤل وبحكمة كبيرة وبحماسة شديدة، واستطاع أن يواجه المصاعب ويبدع في أساليب الخروج من المآزق، ليصل إلى تحقيق رؤيته الاقتصادية الاستراتيجية لسورية متقدمة مزدهرة متعاونة اقتصادياً مع عمقها العربي وجوارها الاسلامي، وسورية حديثة متطورة يتحقق فيها اقتصاد السوق الاجتماعي الذي لا يخل بتوازن توزيع الدخل الوطني، بين مختلف الفئات المنتجة، ولا يتخلى عن دور الدولة الراعية لحقوق الشرائح الشعبية، وخاصة دورها الأساسي في مكافحة الفقر والبطالة، وتدعيم شبكات الأمان الاجتماعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك وفقاً للأهداف الموضوعة والخطط المرسومة. |
|