|
ترجمة وكذلك الأمر، خاب أمل الكثيرين ممن راهنوا على إدارة اوباما بشان إمكانية حصول أي نوع من الضغوط على نتنياهو وحكومته ، فقد حصل نتنياهو خلال هذه الزيارة على تأكيد اوباما وإدارته القاطع المانع :«برسوخ ومتانة العلاقات الأمريكية-الاسرائيلية ، وأن أي إدارة أمريكية لن تمارس أي نوع من الضغوط على اسرائيل باعتبارها الحليف التاريخي لأمريكا وان أمنها أمر مهم بالنسبة اليها » وبحسب يديعوت أحرونوت: «لقد اثبت اوباما ونتنياهو أنهما يستطيعان تناسي الماضي رغم كل التكهنات عن وجود أزمة شخصية بينهما، مضيفة أنه بعد ستة أسابيع فقط على مسألة أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة، الذي أدى إلى إلغاء لقاء بينهما كان مقرراً، وبعد ثمانية أشهر على لقائهما الشهير الحزين، فإن الابتسامات عادت إلى المكتب البيضاوي وحديقة البيت الأبيض. الأهم من ذلك كله ،أن نتنياهو قد نجح في دفع الرئيس اوباما الى تناسي المسالة الأهم والتي كانت مثار خلاف بين الطرفين، ألا وهي مسألة تجميد الاستيطان، وبدلاً من ذلك بحسب مصادر في الإدارة الأمريكية فإن الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية قد ناقشا سوية التقدم في المفاوضات التقريبية، وسبل الدفع باتجاه المفاوضات المباشرة.وبرغم ما أوردته «يديعوت أحرونوت» من أن موضوع تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، قد طرح في اللقاء، إلا أن الطرفين امتنعا عن ذكر ذلك في المؤتمر الصحفي، وبذلا جهودهما لتجاوز هذا الموضوع. وكعادته حاول نتنياهو رمي الكرة في الجانب الفلسطيني قائلا :«إن المطلوب من إسرائيل هو تقديم تنازلات، في حين لا يتم فحص جدية الفلسطينيين في القضايا الجوهرية». وبحسبه فإنه على الفلسطينيين أن يوضحوا في المفاوضات المباشرة موقفهم بشأن قضيتي حق العودة ونهاية الصراع». وبحسب معاريف فإن أوباما ونتنياهو :»قاما بجهود جبارة لكي يظهرا كصديقين، وقد كشف وجهاهما عن تعبير افتقداه خلال لقاءاتهما السابقة اسمه: «الابتسامة»، فيما اعتبرت صحيفة هآرتس «قمة اوباما ـ نتنياهو: باقات زهور ولا كلمة عن المستوطنات»، مشيرة الى أنّ «أوباما بدا وكأنه قد قرر تغيير تكتيكاته بمحاولة إغراء رئيس الوزراء بالجزرة بدلاً من معاقبته بالعصا». فيما شددت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الطابع الاستعراضي لعودة الدفء إلى العلاقات. الإنجاز الكبير الذي حققه نتنياهو في هذه الزيارة،ما كشفت عنه إذاعة جيش الاحتلال :« بأن الولايات المتحدة نقلت رسالة ضمانات سرية إلى إسرائيل تعهّدت فيها بإقامة تعاون معها في مجال الطاقة النووية للأغراض المدنية. وأوضحت الإذاعة أنّ الجانب الأميركي تعهّد في الرسالة بأن يبيع إسرائيل مواد انشطارية يمكن استخدامها في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى تكنولوجيا ومعدات مختلفة. وأوضحت أن الإدارة الأميركية وعدت إسرائيل بأن تستخدم تعابير جديدة من خلال تصريحاتها العلنية بحيث تؤكد أن إسرائيل «دولة مسؤولة» وتتحلى بـضبط النفس. وكان أوباما أكد أن أي جهود للاستفراد بإسرائيل سيجعل احتمالات عقد مؤتمر إقليمي لإقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط غير واردة. |
|