|
مجتمع في هذا الوقت وصلتني رسالة الكترونية وقعت على قلبي برداً وسلاماً وكأنها حملت لي معها الوصفة السحرية لأنال بها الرضى وتتضمن هذه الرسالة سؤالين يقول الأول منهما : كيف يسعد الرجل زوجته ؟ وفي مفردات الجواب على هذا السؤال قرأت : عليه أن يكون صديقاً ، رفيقاً ، حبيباً ، أخاً ،أباً ، سيداً ، كهربائياً ، نجاراً، سباكاً ،ميكانيكياً ، مصمم ديكور ، صاحب أسلوب ، طبيباً معالجاً ، طبيباً نفسياً ، مبيد حشرات ،مستمعاً ، مرتباً ، يعشق النظافة، عاطفياً ، رياضياً ، دافئاً ، يقظاً ،متنبهاً ، أنيقاً ، ذكياً ، مرحاً ، مبدعاً ، حساساً ، قوياً ، متفهماً ،متحملاً ، متعقلاً ، طموحاً، ذا مقدرة ومؤهلاً مصمماً ، صادقاً ، يعتمد عليه ، يمدحها بانتظام ، يحب التسوق معها ، محترماً ، غنياً ، لايتسبب برفع ضغطها، لاينظر إلى غيرها من النساء... أما السؤال الثاني فهو : كيف تسعد المرأة زوجها ؟ والجواب على هذا السؤال بسيط ومختصر في ثلاث كلمات وهو : أن تتركه بحاله ! قد يقدر الرجل على تحقيق كل الشروط المطلوب توافرها الآنف ذكرها على صعوبة ذلك لكني أتحدى أي امرأة أن ( تترك الرجل بحاله ) على سهولة ذلك ! المشكلة ليست في شروط المرأة ولا في كثرتها بل في تقلب معايير ومفاهيم هذه الشروط ، فالمرأة على سبيل المثال لاتقبل أن ينظر زوجها إلى غيرها من النساء ولكنها تسفّه رجلاً آخر إذا مرّ ولم يلتفت لها أو يتغزل بها وتصفه بالجبان والخائف من زوجته ،وتطلب من زوجها أن يكون قوياً أمام أهله لا أمامها أو أمام أهلها ، وتتمناه أن يكون مرحاً معها لامع الآخرين ومتفهماً لها دون سواها ، وعليه أن يمدحها دون أن تقدم له ما يستحق المديح ،و عليه أن ينتظر ساعات طويلة في محلات الألبسة وهي تجرّب وتقيس ويده في جيبه بانتظار أوامرها بدفع ثمن الألبسة التي اختارتها ولكن عزيزي الرجل إياك ومعارضتها بموضوع اختيارها للألبسة لأنك إن فعلت ذلك فأنت في نظرها إما متخلف وإما بخيل! الجدل بين الجنسين موجود منذ أن خلق الله آدم وحواء وحتى قبل هبوطهما الاضطراري الى الأرض وكلنا نعلم قصة التفاحة ، أما ما لانصدقه ولكنه يُروى من باب المرح والدعابة هو أن الله عز وجل عندما شاء بهبوط آدم وحواء عليهما السلام الى الأرض أنزل حواء على شواطىء المحيط الأطلسي في المغرب العربي وأنزل ادم في بلاد الشام وأمرهما أن يسعى كل منهما باتجاه الآخر فالتقيا عند البحر الأحمر وعندما التقيا سأل سيدنا آدم حواء : كم قطعتِ من مسافة باتجاهي فقالت له: لم أتحرك من مكاني ، هنا نزلت وأنت من جاء إليَ مع أنها قطعت ثلاثة أضعاف المسافة التي قطعها آدم ،ومن يومها حملنا نحن الرجال تبعات هذا الانتظار المزيف الذي حققته حواء على آدم. |
|