|
أنقرة كيفية التخلص من مبالغ نقدية كبيرة تقدر بملايين الدولارات الموجودة في منزله ومنازل المقربين، وتنبيهه بأن المحققين قد يتوجهون لتفتيشها مثلما حدث مع عدد من المقربين من الحكومة . ما دفع بالمعارضة في تركيا لتجديد مطالبتها باستقالة أردوغان بعد تسريب تسجيل لمكالمة هاتفية جرت بين أردوغان وابنه بلال في كانون الأول الماضي في أعقاب فضيحة الفساد الكبرى التي هزت حكومته وطالت أربعة وزراء. وذكرت صحيفة حرييت التركية إلى أن المكالمة جرت في 17 كانون الأول الماضي عقب فضائح الفساد التي هزت حكومة أردوغان. وقالت الصحيفة أن أردوغان عقد أمس الأول اجتماعا طارئا مع رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان لتقييم الموقف فيما نفت رئاسة الوزراء التركية في بيان رسمي صحة هذا التسجيل وقالت إنه" مزور وملفق وغير واقعي تماما". وفي المقابل أكدت المعارضة التركية صحة التسجيل وذكرت مواقع الكترونية أنها ستنشر صوراً قريبا تظهر بلال أردوغان وهو يخرج كميات كبيرة من الأموال من منزله في 17 كانون الأول الماضي. من جانبه قال حزب الشعب الجمهوري المعارض إن حكومة أردوغان فقدت شرعيتها ودعت أردوغان إلى الاستقالة فورا بعد تسرب تسجيل صوتي له. يذكر أنها المرة الأولى التي ينفي فيها أردوغان صحة تسجيل هاتفي مسرب له من بين17 تسجيلا جرى تسريبها حتى الآن على الإنترنت فقد كان معظم تلك التسجيلات المسربة لمكالمات هاتفية بين أردوغان ورجال أعمال يملكون وسائل إعلام يطلب منهم التدخل لوقف نشر أخبار في الإعلام أو طرد صحفيين أو الضغط على وسيلة إعلام بعينها وكذلك أحاديث مع رجال أعمال عن صفقات تجارية لبيع أراض والبناء عليها. وهذا هو التسجيل الأول إذا تأكدت مصداقيته الذي يتهم أردوغان مباشرة بالسرقة وليس مقربين منه ويعد هذا التطور إشارة إلى تصعيد غير مسبوق في فضيحة الفساد التي هزت حكومة اردوغان. إلى ذلك أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق مئات المحتجين المعارضين لحكومة رجب طيب أردوغان في احدي الجامعات بالعاصمة أنقرة أمس. وذكرت رويترز ان مئات المتظاهرين الاتراك ومعظمهم من الطلاب خرجوا في احتجاجات كبيرة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان ورددوا شعارات مناوئة له تصفه باللصوصية وتطالب باستقالة الحكومة. |
|