|
الصفحة الاولى هناك حيث يطل الثالوث الأميركي - الإسرائيلي - الأردني بذيله السعودي مبعداً الانظار الدولية عن الحلول السياسية والانجازات العسكرية في الملف السوري. كل منهم تحدث بدوره بدءاً من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي رفع قوائم الإرهاب في اليمن والعراق بيده اليسرى، وصافح الإرهابيين في سورية بيده الأخرى رافعاً راية «النصرة» ومكافئاً «الجولاني» على مثابرته «النطح» في الجدار السوري الصلب، يوم عجزت دبلوماسية الغرب وسياساته ومخططاته ومنظروه وما ملكت ايمانه من ملوك الرمال وتماثيله الممتدة من السعودية حتى الأردن.. عجزت عن لي الذراع السياسية والعسكرية السورية، فالتفت أميركا على الحلول السياسية، ومضت في اشعال الملفات خارج الحدود السورية حتى أوكرانيا، ليكون الضغط على الجانب الروسي هذه المرة بتشجيع «الديمقراطية» في أوكرانيا، وزرع ربيع وفصول هناك أيضاً. ضاق مجلس الأمن بمخططات واشنطن.. وتراجعت الدبلوماسية الغربية في المجالس الأممية تارة بفيتو مزدوج صيني - روسي، وتارة بفيتو «ناعم» تجلى في التعديل على المشاريع والمخططات «الانسانية»، حيث تبقى داخل قبضة القانون الدولي. ولأنها أي «واشنطن» خارجة عن كل القوانين حتى الطبيعية، لذلك تزرع «ربيعها» اليوم حيث يبدو النزال واضحاً مع القطبية الروسية الصاعدة في الساحة من سورية حتى أوكرانيا وفنزويلا، ولا ندري الى أين تذهب واشنطن في قيادتها من الخلف لجيوش المرتزقة والمؤامرات على الدول، وهل ستبقى في هذه السياسة حتى صدام يصل بالعالم الى حربها الثالثة أم هذه الحرب ستبقى تديرها واشنطن بلبوس الإرهاب؟ التحركات الغربية في الجنوب السوري، حتى الطعن في الخاصرة الروسية يقابلها ثبات بالسعي السياسي والدبلوماسي الروسي والسوري الى عودة الأضواء الى طاولة التسويات السياسية، ويقابلها ثبات آخر تبدو رزانة خطواته أوضح في القلمون، هناك حيث تثير انجازات الجيش العربي السوري مخاوف أميركا من اشهار افلاسها لكل الأوراق السياسية والميدانية.. ولا عجب اذا استمرت السعودية في التسليح من المخازن الباكستانية والذي تشير له موسكو اليوم بعين القلق، واستمر ملوكها في النباح والنياح أيضاً.. فالقافلة السورية ماضية.. وكفى افلاماً هوليودية تبث اعلامياً على الحدود الأردنية.. تقول التجارب والاختبارات السابقة.. |
|