|
دمشق
وأكد المشاركون في جلسة الحوار التي عقدت مساء امس تحت عنوان «المصالحة الوطنية.. طريق اختطه السوريون لخلاص الوطن» ضرورة اعتماد الحوار بين السوريين أفراد وقوى سياسية كطريق أساسي من أجل انهاء الأزمة في البلاد، وطرد الإرهابيين الغرباء والمرتزقة الذين عاثوا في المدن والقرى السورية قتلاً وتدميراً، وإعادة من غرر به الى حضن الوطن. وناقش المشاركون تجربة المصالحة الوطنية في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا من خلال حديث الذين ساهموا في هذه المصالحة. وقال المشاركون: ان توحد ارادة الشعب والجيش ستؤدي الى الانتصار على الارهاب وتعيد سورية الى سابق عهدها بلد الأمن والأمان، مشيرين الى ان اهالي بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا هم الذين كتبوا المبادرة بأيديهم دون املاء من أحد. وشددوا على ان الحل يأتي بالتشارك والتشاور والتحاور وليس بحمل السلاح، وعلى ضرورة اعتماد لغة العقل في حل المشكلات التي افرزتها الأزمة. وأوضح المتحاورون ان هناك مناطق كثيرة تنتظر المصالحة وانهم سيساهمون في تعميم تجربتهم في بيت سحم ويلدا وببيلا على بقية المناطق والبلدات. وأكدوا أن المصداقية والثقة المتبادلة بين الشعب والجيش العربي السوري ساهمت بشكل فعال في نجاح المصالحات الوطنية التي تمت حتى الآن، لافتين الى ان المساعدات الانسانية والاغاثية ضرورية جداً في هذا الشأن ويجب أن تصل الى محتاجيها. وأعرب من كان يحمل السلاح في وجه الدولة عن ندمه، مناشداً الذين ما زالوا يحملون السلاح الى القائه والعودة الى حضن الوطن. كما شدد المشاركون على ان حقن دماء السوريين يجب أن يكون أولوية كل مواطن سوري، مبينين أن هناك ارهاباً في سورية ويجب القضاء عليه والتخلص منه بالتكاتف والوحدة الوطنية والتعاون مع الجيش العربي السوري. وقال المشاركون: ان المصالحة هي عملية مستمرة عبر التوافق الوطني للوصول الى مطالب المواطن المحقة، منوهين بدور وزارة المصالحة الوطنية في اتمام المصالحات ومتابعتها. وأكد المتحاورون ان المصالحات الوطنية سوف تؤدي الى خروج كل الإرهابيين الوافدين من دول العالم من سورية التي لم تدخر جهداً في دفاعها عن أرضها وشعبها وكل القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية. وشكر المتحاورون ابطال الجيش العربي السوري والدفاع الوطني لمساهمتهم في انجاز هذه المصالحات وكذلك محافظ ريف دمشق وكل من ساهم في هذه المصالحة، آملين أن تكون تجربة بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا انموذجاً لبقية المناطق. |
|