|
|
سانا-وكالات-الثورة
هذا في وقت قالت فيه مؤسسة القدس أن هذه السلطات تنوي هدم العديد من المنازل في بعض أحياء مدينة القدس خلال الأيام القادمة فيما اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين منزل مسنة فلسطينية في حي الشيخ جراح واستولت عليه. في هذه الأثناء وفيما تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً خاصاً اليوم لمناقشة تقرير غولدستون طالبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بتدخل دولي عاجل لانقاذ مئات الأسر الفلسطينية التي دمر الاحتلال منازلها، على حين اعتبرت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان افراج سلطات الاحتلال عن النواب الفلسطينيين انتصار للمقاومة، هذا في حين دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الى وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال والتمسك بخيار المقاومة لاسترداد الحقوق. فقد قالت منظمة بتسليم الحقوقية الاسرائيلية ان هناك خطة اسرائيلية جديدة لبناء مستوطنة تتضمن نحو 14 ألف وحدة استيطانية في قرية الولجة بمدينة القدس المحتلة. ونقلت قناة الجزيرة عن المنظمة قولها أمس: ان الخطة التي تتضمن بناء حوالي 14 ألف وحدة استيطانية لصالح 45 ألف مستوطن تقف وراءها ما يسمى جمعيات المستوطنين في القدس المحتلة وشخصيات مثل مئير دافيدسون الذي كان مسؤولا عن شراء الممتلكات في جمعية عطيرت كوهنيم. وأشارت الجمعية الى ان الخطة التي ستصادر الاراضي الفلسطينية وتهدم بعض منازل القرية تم اعداد الخارطة الخاصة بها من قبل مكتب الهندسة المعمارية الخاص بمهندس بلدية القدس المحتلة شلومو اشكول. إلى ذلك كشفت مؤسسة المقدسي عن وثيقة لسلطات الاحتلال في القدس المحتلة تبين نيتها هدم عدد من المنازل الفلسطينية خلال الايام القادمة ومن بينها المنازل الثلاثة التي تم هدمها يوم أمس الأول في حيي الثوري وبيت حنينا في المدينة المقدسة. ونقلت وكالة وفا عن بيان للمؤسسة قوله: ان سلطات الاحتلال ستشن حملة كبيرة من عمليات الهدم والتهجير للفلسطينيين وتشمل قرارات الهدم في عدد من أحياء مدينة القدس منها ست عمليات هدم في أحياء البلدة القديمة وثلاث في الثوري وست في بيت حنينا وست عمليات في جبل المكبر وأم ليسون وصور باهر و واربع في ادي الجوز و ثماني في بلدة سلوان واربع في بلدة العيسوية و رأس العامود. واضاف البيان: ان سلطات الاحتلال تعتزم هدم ما يزيد على ستين منزلا فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة حتى نهاية العام الحالي بهدف فرض ماسماه رئيس ما يسمى ببلدية القدس ضبط البناء الفلسطيني فيها. هذا وتصعد سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الوقت الحالي عمليات هدمها لمنازل الفلسطينيين وبشكل خاص في مدينة القدس المحتلة حيث أقدمت على هدم أربعة منازل فلسطينية يوم أمس الأول في منطقة حي الثوري بالمدينة المقدسة جنوب المسجد الأقصى. واعتبرت شخصيات فلسطينية تحدثت لقناة الجزيرة أن هذا التصعيد ينم عن استمرار سياسة الاحتلال الاسرائيلي في تهجير الفلسطينيين المقدسيين وهدم منازلهم في غضون ذلك اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين منزل الحاجة رفقة الكرد البالغة من العمر 85 عاما في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة واستولت عليه. من جهة ثانية أصيب فتى فلسطيني من بلدة صوريف شمال غرب الخليل بالضفة الغربية بجروح بالغة جراء قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاعتداء عليه بالضرب المبرح. وقد عمد المستوطنون الاسرائيليون لطريقة جديدة في قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم تتمثل بدهس كل فلسطيني سواء أكان طفلا أم امرأة يظهر في طريقهم. وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها ان المستوطنين الاسرائيليين يقومون دوما بالاعتداء على الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وأن الدهس هو أحد أشكال هذه الاعتداءات حيث ذهب ضحيته العشرات وخاصة من الطلبة الذي يتوجهون يوميا لمدارسهم. من جهة ثانية قال مركز أبحاث الاراضي الفلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي سلمت أمرا عسكريا يقضي بتمديد اغلاق شارع حارة جابر والموصل الى الحرم الابراهيمي لمدة ستة أشهر أخرى. في هذه الأثنارء استدعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الاراضي المحتلة عام 1948 للتحقيق معه بسبب دعواته للدفاع عن المسجد الأقصى ضد محاولات التهويد الاسرائيلية. من جانب آخر قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان سياسة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي تشكل عقبة امام فرص تحقيق السلام في المنطقة. ونقلت أ ف ب عن ميليباند قوله ان المستوطنات تسيء الى بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة موضحا ان الوضع الحالي في القدس المحتلة متوتر بشكل خاص ومعربا عن قلق بريطانيا والشركاء الاوروبيين والدوليين حيال اعتداء المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين واستيلائهم على منازلهم في القدس المحتلة . من جهة أخرى أدانت الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مجددا للمسجد الأقصى المبارك واعتداءها الوحشي على المصلين مطالبة بحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الاسرائيلية الارهابية المتواصلة عليه. إلى ذلك تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مطاردة الندوات والاحتفالات والتظاهرات الثقافية في مدينة القدس المحتلة في اطار استلاب الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني الذي كان ومازال واحدا من أقدم الشعوب التي عرفت كيف تجعل من الثقافة خبزا يوميا في حياة الناس. وقالت قناة بي بي سي في تقرير لها أمس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي منعت الفعاليات الثقافية في مدينة القدس المحتلة وأغلقت أماكن العروض أمام الجمهور ما حدا بالفلسطينيين الى اقامة مهرجان القدس الثقافي تحت الارض وفي المنازل مقدمين العديد من العروض التي لم يعلنوا عن مكانها. من جهة أخرى تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً خاصاً اليوم الأربعاء لمناقشة تقرير غولدستون حول جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة. ومن المنتظر أن يجري التصويت على مشروع القرار الذي وزعه مندوبون عن الدول العربية يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقديم تقرير للأمم المتحدة يتحدث عن وقوع جرائم حرب في قطاع غزة الى مجلس الأمن. كما يطلب المشروع من بان كي مون تقديم تقرير عن نتائج جهوده الى الجمعية العامة خلال ثلاثة أشهر من تنفيذ القرار. من جانب آخر ذكر نادي الاسير أن الاسرى الفلسطينيين في سجن نفحة الاسرائيلي أعلنوا اضرابهم الشامل عن الطعام أمس. من جانب آخر دعت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان الجمعية العامة للامم المتحدة لنصرة حقوق ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة بقبولها مشروع القرار العربي بشأن توصيات تقرير غولدستون. كما طالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الامم المتحدة بالتأكيد على عالمية حقوق الانسان والقانون الدولي دون تمييز مؤكدا أن التمتع المستمر للاحتلال الاسرائيلي بالحصانة يشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن المركز دعوته الجمعية العمومية للامم المتحدة لاقرار توصيات مجلس حقوق الانسان المتعلق بتقرير غولدستون واحالة التقرير لمجلس الامن واتخاذ اجراءات تضمن تطبيق مبدأ المساءلة من جهة اخرى أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الاقصى مسؤوليتهما المشتركة امس عن قصف مستوطنة كفار عزة شرقي قطاع غزة بقذائف الهاون من عيار 80 ملم.ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن بيان الكتائب قوله ان هذه العملية تأتي في ذكرى وعد بلفور لتؤكد على استمرار نهج المقاومة ورفض كل المؤامرات الاسرائيلية التي تستهدف القضية والشعب الفلسطيني. من جهة أخرى هدد غابي أشكنازي رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف المناطق السكانية الاشد كثافة في قطاع غزة . ونقل موقع قدس نت عن أشكنازي قوله خلال تخريج دورة جديدة من ضباط الصف ان القتال في الحرب القادمة مع الفلسطينيين سيكون في القرى والمدن والمساجد والمشافي ورياض الاطفال والمدارس . في غضون ذلك استشهد الفلسطيني أسعد ابراهيم محمد عصفور البالغ 51 عاما من سكان مدينة خان يونس في قطاع غزة الذي كان يعاني من ورم خبيث في الشعب الهوائية والرئة بعد ان منع عدة مرات من السفر لتلقي العلاج اللازم بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع. وقد أدانت جامعة الدول العربية أمس الاجراءات الاسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية مطالبة بضرورة الزام سلطات الاحتلال بتنفيذ قواعد وقوانين الشرعية الدولية ومن أهمها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن فروانة قوله: ان بعض هؤلاء الاسرى أمضوا في سجون الاحتلال ما بين 16 الى 29 عاما متواصلة. وفي سياق متصل اعتبرت دحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن الافراج عن أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المختطفين السبعة من السجون الاسرائيلية يشكل انتصارا للمقاومة واعترافا اسرائيليا بفشل الضغوط على فصائل المقاومة الاسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. من جهة ثانية دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الى وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال الاسرائيلي والعودة الى خيارالشعب الفلسطيني في المقاومة لاسترداد الحقوق الفلسطينية. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في حديث لقناة الأقصى ان اي رهان على قضية الشعب الفلسطيني غير المقاومة هي رهانات خاسرة معتبرا ان يكون الرهان أمس على تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية. من جانب آخر طالبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة بتدخل دولي عاجل لانقاذ مئات الاسر الفلسطينية التي دمر الاحتلال الاسرائيلي منازلها وما زالت تعيش تحت ركام منازلها والخيام المنتشرة في مراكز الايواء محذرة من تدهور اوضاعها الانسانية والصحية.واشارت الحملة الى تقرير غولدستون حول جرائم الاحتلال في قطاع غزة والذي اعتبر ان الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة بما في ذلك اغلاق المعابر الحدودية ومنع امدادات الوقود والطعام والدواء يمثل عقابا جماعيا للمدنيين الفلسطينيين ويؤدي الى عواقب انسانية وبيئية مدمرة. من جانب آخر أدان محمد فيصل المطيري المستشار في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في بيان له خلال اجتماعات الدورة 46 للجنة الانسانية الاجتماعية الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة داعيا الى ضرورة توفير كافة الآليات الكفيلة بحماية الفلسطينيين من سياسة التمييز والعزل مشيرا الى ان جدار الفصل العنصري الذي بنته قوات الاحتلال الاسرائيلي هو احد مظاهر العزل والتفرقة واثارة الكراهية. من جهة أخرى أكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عزم بلادها على التوصل الى حل الدولتين في الشرق الاوسط مجددة في هذا الصدد التزام الرئيس الامريكي باراك اوباما بتحقيق السلام في المنطقة. ونقلت ا ف ب عن كلينتون قولها في خطاب القته في اليوم الاخير من منتدى المستقبل في مراكش.. ان هذا الامر هو مفتاح سلمي للمنطقة وانه من المهم ان يعمل كل طرف من اجل هذا الهدف. ودعت كلينتون اسرائيل الى وقف جميع انشتطها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة من اجل التوصل الى سلام شامل في المنطقة يشمل حل الدولتين واكدت كلينتون في حديث لقناة الجزيرة ان بلادها تدعم بشدة استئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين المتعلقة بحدود 1967 وملفي اللاجئين والقدس قائلة انها تأمل ان ترى الشعب الفلسطيني يعيش في الدولة التي يستحقها . وفي سياق منفصل اعلن مسؤول في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا في تروندهايم ان الجامعة ستعلن قريبا عن مقاطعة اكاديمية لاسرائيل. ونقلت ا ف ب عن المسؤول في الجامعة التي تعتبر الثانية في البلاد قوله ان ادارة الجامعة ستدرس في 12 تشرين الثاني الحالي رسالة مفتوحة وجهها حوالي ثلاثين استاذا جامعيا يدعون الى تعليق التعاون الاكاديمي والثقافي مع اسرائيل حتى الحصول على ضمانة بانهاء احتلال الاراضي الفلسطينية. ورأى المسؤول ان الوقت قد حان لتساهم المؤسسات الاكاديمية في الضغط الدولي على اسرائيل بشكل يسمح ببدء مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والاسرة الدولية. |
|
