|
الكنز يذكرنا هذا المبدأ بالحملة الترويجية للاستثمار في سورية والتي أعلن عنها النائب الاقتصادي نهاية الأسبوع الفائت خلال اجتماعه الثاني مع مكتب الاستثمار والذي تم فيه مناقشة أهم المشكلات التي تواجه آلية العمل وضرورة تطويرها وأيضاً إيجاد الحلول الناجعة لدفع عملية الاستثمار في سورية إلى الشكل الأمثل..!! وعلى الرغم من أهمية النقاط التي أثيرت خلال الاجتماع المذكور إلا أنها عبرت فعلاً عن عمق المشكلة التي ما زالت قائمة للأسف وكأننا دائماً نشخص المرض بعيداً عن تحديد العلاج المناسب له..! لا بل نعالج النتيجة بعيداً عن السبب..!? فمنذ إحداث مكتب الاستثمار وحتى الآن لم يتغير إلا القليل في امكانياته وصلاحياته وهذا ما أكده مدير مكتب الاستثمار الذي عرض في الاجتماع الأول مع النائب الاقتصادي أهم مشكلاته وطالب بمعالجتها والتي ما زالت قائمة حتى الآن مثل: ضعف الحوافز الممنوحة للعاملين فيه وعدم وجود استقلالية إدارية ومالية إضافة إلى محدودية الصلاحيات الممنوحة له وتدني درجات تجارب الجهات المعنية وخاصة الوزارات ذات الصلة, كل ذلك سبب ويسبب تراجعاً لا بل ترهل في آلية عمل مكتب الاستثمار..!! وأمام كل ذلك نجد أن المهام التي انيطت بمكتب الاستثمار ستضاعف من أعبائه وخاصة إذا كنا أمام ضرورة تعديل خريطة الاستثمار في سورية ووضع آليات عمل جديدة لتمويل المشاريع تتناسب مع التطورات الحاصلة في هذا المجال في العالم وتحديد المشاريع المطروحة على الاستثمار وغيرها..! تلك المهام باتت ضرورية وأساسية في عمل مكتب الاستثمار لكن هل ذلك ممكن في ظل الامكانيات التي لم تتغير منذ سنوات في هذا المكتب.. أم أننا سننتظر إلى حين صدور أو إحداث هيئة استثمار تعالج هذه القضايا مجتمعة وتضع العربة خلف الحصان لتسير قاطرة الاستثمار بشكل صحيح وسليم وبما يحقق أهدافنا التنموية في جذب واستقطاب المزيد من المستثمرين ورؤوس الأموال العربية والأجنبية..?! |
|