|
رؤيـــــــة هؤلاء الخريجون شباب تأهلوا أفضل تأهيل أكاديمي على أيدي خبراء أجانب أنفقت الدولة الملايين عليهم..كل ذلك من أجل النهوض بالواقع الموسيقي الذي تسيطر عليه شركات تسويق تروج لما يجعل الأذن ثانوية في التواصل مع الموسيقا...! شباب الموسيقا السورية تجاوزوا الواقع السوري وباتوا يقدمون حفلاتهم في الدول العربية وعلى أهم المسارح العالمية..مجموعة كبيرة من العازفين السوريين يعملون في بيروت مع أرقى الفرق بدءا بفرقة زياد الرحباني وصولا إلى فرقة ماجدة الرومي..ومؤخرا استضاف مهرجان أبو ظبي السينمائي المغنية رشا رزق في حفل افتتاحه.. ونال العديد من الموسيقيين السوريين جوائز هامة على الصعيد العربي والعالمي.. وهنا نتذكر لبانة قنطار وتالار ديكرمنجيان..ورازق بيطار مغني الأوبرا الذي من شدة تميزه ترسله إيطاليا -حيث يعمل- إلى المهرجانات العالمية ليمثل تطور الغناء الأوبرالي في إيطاليا مع أنه من خريجي دمشق..! كل ذلك يؤكد حقيقة واحدة أن الموسيقا في سورية لم تعد هامشية بل باتت أحد أميز ملامح المشهد الثقافي... ومع ذلك يعاني هؤلاء الخريجون من مشاكل أقلها صعوبة إقامة حفل موسيقي حيث يضطرون إلى الوقوف على الأبواب هنا وهناك لتتاح لهم فرصة حفل وكأنهم يشحذون أمكنة.. رغم أن هذه الفرق تقدم حفلاتها في دار الأسد للفنون بشكل متقطع..إلا اني أرى أن تنظم الدار حفلا شهريا بموعد ثابت الخميس الأول من كل شهر مثلا وتحت عنوان ثابت، لهذه الفرق بالتناوب بحيث يصبح الجمهور على موعد محدد مع هذه التجارب. ولا بأس إن كانت هناك جائزة سنوية لإحدى هذه الفرق..وهذا يساهم مع السنوات، بخلق تقاليد موسيقية يستحقها الجمهور كما يستحقها الفنانون. |
|