تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ترتيب البيت

نافذة على حدث
الأحد 10-2-2013م
 منير الموسى

الشعب العربي السوري يتصدى للجماعات الإرهابية التي تحمل الفكر الوهابي المتصهين بكل مسؤولية واحترافية للقضاء على المؤامرة، وجيشنا البطل يقدم الشهداء والتضحيات

كي لا يتحول القتلة والمجرمون إلى مفاوضين باسم إسرائيل، وخاصة من رفعوا عقيرتهم بالاحتجاج بشكل عاصف على إدراج واشنطن لجبهة النصرة على لائحة الإرهاب. وبينما يعترف الكاتب الأميركي جاي سلمون والجنرال الأميركي وليام ج بويكين بأن واشنطن تدعم الإرهاب في سورية وتمرر السلاح للإرهابيين الذين أصابهم الخذلان، ما طاقت إسرائيل صبراً وما عادت تحتمل إخفاء دورها المشبوه ورغبتها في تدمير سورية، ليتسنى لها أن ترحّل الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء على قطاع غزة والضفة الغربية والجولان وغزو لبنان.‏

إسرائيل ضربت مركز أبحاث علمية سورية في تناغم مطلق مع الجماعات المسلحة الإرهابية التي تستهدف بالتدمير مراكز العلم والجامعات في سورية. وعلى إسرائيل أن تدفع فاتورة أفعالها ذات يوم وعلى يد كل أحرار العرب والعالم، وعندما تدفع المافيا الصهيونية الفاتورة فإن دينها الافتراضي سيكلفها كثيراً، ولن يستطيع كل من دعم الإرهاب الإسرائيلي في المنطقة على مدى 60 عاماً ونيف ويدعم اليوم مقاتلي القاعدة في سورية أن يتهرب من فاتورة خسته وتواطئه مع دولة الكيان الصهيوني المارقة.‏

إذ إن سورية تنتصر ويلتئم شمل أبنائها في حوار واسع لرسم معالم المستقبل وترتيب البيت السوري الداخلي بما يتماشى مع مرحلة البناء وقيادة المرحلة، فلا تعتقد إسرائيل وأميركا الاستعمارية أن بمقدورهما أن يطوعا الشعب العربي السوري من خلال مفاوضات مع عملاء يمثلونهما لأن أهم مبدأ بالنسبة للسوريين هو “لا تفاوض مع الإرهابيين”، ولا مع من يمثل أميركا وإسرائيل، لأن من يمثلهما لا وزن له في سورية، ولا مع من تلطخت يداه بدماء السوريين. وأي تفاوض مع المحرضين والعملاء والجواسيس هو أسلوب للمماطلة الأميركية. كما أن الشعب السوري لا يأبه لكل الكلام الدبلوماسي الأميركي الذي يزعم أن موقف واشنطن هو موقف الشعب السوري، فلا علاقة لها بالشرعية السورية ولا يحق لفكتوريا نولاند أن تتحدث مواربةً عن سلام يجب أن يصنع في سورية، سلام على قياس واشنطن يجعل من سورية رهينة للإرهاب الأميركي والصهيوني. فسورية ستصنع سلامها الذي لن يروق لواشنطن وذيولها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية