|
|
ثقافـــــــة حيث قدمت مجموعة تهليلة تلاوات من القرآن الكريم والصلوات الإبراهيمية إضافة إلى موشحات دينية منها «يا من يهوى شمائل المختار.. ويا غصن نقا» تلا ذلك وصلة ذكر ومولوية عبر أناشيد منها «الله هو يا هو.. طاب لي خلع عزاري.. دارت كؤوس.. طالما أشكو غرامي.. وطابت الحضرة ..وإن جبرتم كسر قلبي».
أما جوقة الفرح فأنشدت «رفعت عيناي.. وأرنا يا رب.. إيماني ساطع.. ومجموعة من التطويبات والمزامير» وفي الفقرة الختامية قدمت الفرقتان معا إنشادا مشتركا لأناشيد «يا عالما بالسر.. وطلع البدر علينا.. ويا ناس حبو الناس». حضر الأمسية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح كما امتلأت صالة الأوبرا بالحضور الذي تفاعل بشكل لافت مع الأناشيد التي قدمت سواء الدينية منها أو الروحية أو الإنسانية فحين أنشدت الفرقتان «يا ناس حبوا الناس» اغرورقت عيون كثيرين من الحضور بالدموع التي لمعت تحت أضواء المسرح الخافتة لكن الحضور استعاد حماسته حين بدأ الغناء للوطن وصموده وصمود الإنسان فيه وتحديه للصعوبات. ورافقت الإنشاد صور ولوحات على شاشة العرض الخلفية تمثل الموضوعات المغناة وصور تضم الشيخ حمزة شكور رحمه الله مع الأب الياس زحلاوي في لقطة تذكارية تعكس عمق المودة بينهما. يذكر أن فرقة تهليلة تأسست عام 2009 وهي تعنى بفن الموشح والإنشاد الديني وتهتم بنشر المصطلحات الصوفية وتبرز أعمال الصوفيين وتعبيراتهم وأهمها فن الموشحات التي عرفت في الأدب العربي والأندلسي وأعمال كبار الفنانين الصوفيين ورسالة الفرقة استمرار لرسالة الشيخ حمزة شكور في نشر التراث العربي الإسلامي الأصيل وتحقيق قيم المحبة والإخاء. أما جوقة الفرح فهي جوقة كنيسة سيدة دمشق أسسها الأب الياس زحلاوي وبدأت عام 1977 بخمسة وخمسين طفلا من كلا الجنسين وهي تضم اليوم حوالي خمسمئة منشد تتراوح أعمارهم بين السابعة والخامسة والسبعين وتضم حاليا خمس جوقات يشرف عليها شبان وشابات من الجوقة نفسها. |
|
