|
شباب والشباب السوري الذي كان دائماً في الطليعة يعلم أنه كان شريكاً في الاستهداف كما يعلم أنه سيكون شريكاً فاعلاً في نسج معالم الخلاص ومرحلة ما بعد الأزمة في بلده لذلك ،فهو معني جداً بما يحصل من حراك سياسي حوله، وما نتمناه هو أن يقول الشباب السوري كلمته في فعاليات الحوار السياسي الذي نتهيأ لإنجازه وأن يحضر الشباب أو ممثليهم في هذا الحوار بكل قوة.. من حقّ شبابنا أن يقولوا رأيهم بمن حرق كتبهم وأدمى مقاعدهم وحرم بعضهم من متابعة الدراسة، ومن حق هؤلاء الشباب أن يقولوا ما يعبّر عن رؤيتهم في آلية الحوار وأدواته وهي دعوة ملحّة لشبابنا للإرسال بآرائهم ومقترحاتهم ورؤاهم إلى الموقع الذي أنشأته رئاسة مجلس الوزراء لهذه الغاية وألا يترددوا لحظة لأن صوتهم مؤثر ورأيهم مهمّ. قلم بيد والأخرى على الزناد يستمر شبابنا في التعبير عن صدق انتمائهم لهذا الوطن المفدى ويصرّون على حماية حياتهم ومستقبلهم مهما زاد البطش وكثر التآمر، وفي الوقت الذي يسارعون فيه للانخراط في خندق الدفاع عن الوطن سواء من خلال سرعة التحاقهم بخدمة العلم او من خلال انتسابهم إلى جيش الدفاع الوطني فإنهم أصرّوا على تقديم امتحاناتهم الجامعية في مختلف جامعات القطر مع أن الذهاب إلى بعض الجامعات محفوف بالمخاطر لكن إرادتهم أكبر من الخوف وأقوى من الإرهاب فمرحى لهؤلاء الشباب. على طريق الحلم الأكبر! وصلتنا العديد من ردّات الفعل الإيجابية على قرار وزارة التعليم العالي إضافة كليات الطب البشري والصيدلة والهندسة الشاطئية للكليات التعليمية الموجودة في محافظة طرطوس وخاصة أن عدداً كبيراً من أبنائنا طلبة التعليم الثانوي كانوا قد شكوا لنا من قبل تأخّر إنجاز جامعة طرطوس واضطرارهم للدراسة في محافظات أخرى وما يرتبّه عليهم ذلك من أعباء إضافية مالية وغيرها، أما وقد اتخذ مثل هذا القرار والذي سيكون نافذاً اعتباراً من العام الدراسي 2013-2014 فإن مساحة الأمل زادت لدى أبنائنا الشباب الذين لن يضطروا لترك منازلهم في سبيل الدراسة وما يحققه هذا الأمر من راحة نفسية للطلاب وذويهم، وما يوفره من ضغط على الجامعات الأخرى وعلى المدن الجامعية في المحافظات وكلنا يعلم العدد الكبير الذي يتوجه من أبناء طرطوس إلى مختلف جامعات القطر. نأمل أن يحقق هذا القرار الغاية المرجوة منه وأن يحظى أبناء محافظة طرطوس بدراسة هادئة ومريحة وأقلّ تكلفة من سفرهم خارج محافظتهم، وأن يحفّز ما يتمّ بالمفرّق على مستوى الكليات التابعة لجامعة تشرين في طرطوس على الإسراع بالانتهاء من بناء جامعة طرطوس والتي تشكّل حلماً كبيراً لكلّ أبناء المحافظة. البناء والقواعد المتينة نحضر بحكم عملنا الكثير من المهرجانات الخطابية واللقاءات الحوارية ومن سوء حظّ بعض الذين يعتلون المنابر الخطابية أنهم يسقطون في أخطاء لغوية ونحوية كثيرة وبشكل لافت للنظر في بعض الأحيان، ولسنا هنا بصدد تقويم اعوجاج من مال لسانه عن لغتنا الفصحى الجميلة ولكننا نربط هذا الأمر مع ما نلاحظه إيجابياً في عدد من مدارسنا من خلال أبنائنا، إذ يتمّ التركيز على بناء لغة سليمة تسري على ألسنة أبنائنا وتتعايش معهم العمر كله، هذا الاهتمام والذي نرجوه ألا يقتصر على بعض المتفوقين والمتفوقات الذين يمثلون مدارسهم في احتفاليات اللغة العربية، نتمنى تعميمه وجعله نهجاً مستمراً وأن تكون للغة الطالب ودرجة إتقانها جزء من علامة أي مادة وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي.. |
|