تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين الحلم والواقع

شباب
الأحد 10-2-2013م
 لينا ديوب

يمكننا أن نفهم أن الحرية التي ينشدها الشباب هي التي جعلت منهم وقودا للاحتجاج، لكن مالا نقبله ولا نفهمه أن يخطفهم التطرف الديني والعنف، قلنا دائما" ونقول إنهم جزء لا يتجزأ من الوطن وأنهم شركاء فيه ويتحملون

مسؤولياتهم ومن حقهم أن يبحثوا عن حرياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، لكن كيف على الشاب أن يمارس حرية الرأي والتعبير والمشاركة في صنع القرار بعيداً على الانجرار وراء المصالح الفئوية الضيقة أو التأثر بالنظريات الخارجية وأن يكون لديه الوعي المجتمعي لواقعه كي لا يعمل من غير قصد إلى إضافة تعقيدات إلى حياته، مما يؤكد أن الشباب هم التحدي الحقيقي أمام الجميع ، أي على الدولة بمسؤوليها أن ينظروا إلى واقع الشباب من منظور واقعي وبل عليهم أن يعملوا على تطويع الخلافات السياسية وإنهائها لأجل إضاءة محيط الشباب المظلم .. فهؤلاء الشباب يتوقون إلى الحرية والى نهار جديد والى أن يأخذوا دورهم في مجتمع يضيق بهم وتضيق فيه فرص الحياة المستقرة، فهم محاصرون بالبطالة والفقر والكبت، الشباب بحاجة إلى مؤسسات موحدة واستثمار قوي واستقرار وأمن مجتمعي وتوفير سبل العيش الكريم .. ومخطئ من يظن أنه يمكن تجاوزهم، لذلك لابد من العمل الحثيث في المناطق والأرياف الى جانب الشباب لبناء كيانهم الشخصي وتأمين العيش في ظل حياة كريمة يثبتون فيها ذاتهم ويشاركون في صنع القرار والقيادة ،لقد أثبت الكثيرون منهم وطوال عمر الأزمة قدرتهم وكفائتهم العالية، والعمل اليوم لنضم الباقي لكي نعيش جميعا في مجتمع التعاون والمصالحة والانتماء والحرية والشباب .‏

linadayoub@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية