|
مجتمع من هنا نجد مسؤولية الأهل تبدأ أول ما تبدأ من توفير كل الظروف والمقومات التي تبعد الطلبة عن اجواء الرهبة والخوف, وأكثر ما يتمثل ذلك في اندماج الأهل مع ابنائهم في صلب العملية التربوية والتعليمية والنفسية. وتشير الاختصاصية التربوية مريم بيضون إلى أن الخطوات التي يجب على الطالب اتباعها اثناء المذاكرة للامتحان تتمثل بضرورة الاهتمام بالوضع الجسمي أثناء الدراسة, فلابد من أن تكون الجلسة معتدلة دون استرخاء أو استلقاء على الفراش, فمثل هذه الجلسات تؤدي إلى الاجهاد والتعب والكسل أو عدم التركيز, والانتباه للحالة الانفعالية والعاطفية, مثل الانشغال بموضوعات وأشياء خارجة عن موضوع الدرس مثل أحلام اليقظة والقلق والخوف والارتباك, والتفكير في المشكلات الأسرية والاجتماعية والنفسية فيجب أن يسيطر على كل ذلك بالتركيز والتفرغ للمذاكرة واستخدام أكثر من حاسة مثل القراءة فعن طريقها تستخدم حاسة السمع والبصر. إضافة إلى الكتابة التي تساعد على تثبيت المعلومات من أكثر من مركز من مراكز المخ ما يقلل من السرحان ويساعد على التركيز ويقوي الذاكرة. صحيح أن رهبة الامتحان تلقي على عاتق الطلاب مسؤوليات جساماً وتحديات لا نهاية لها, وهذا ما يجعل الامتحان صعباً ومرهقاً بل وباعثاً على الاحباط بعض الأحيان, ولكن من ينجح في اجتيازه هو في الأغلب ذلك الشخص الذي استطاع أن يقنع نفسه منذ البداية بأن كل شيء يمر وما نخشاه اليوم أو نترقب حدوثه بقلق سوف يأتي موعده ويمر هو أيضاً بسلام وما الامتحان إلا تجربة يجب أن يخوضها طلابنا وهم مرتاحون ويتطلعون بأمل وثقة وتفاؤل إلى النجاح. |
|