|
مجتمع إذ تعتبر فترة ما قبل الاختبارات وأثناءها فترة عصيبة لدى طلابنا في مثل هذا الوقت.. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يشعر طلابنا بالتوتر ولماذا يتسلل القلق إلى نفوسهم .? < هل الشعور يعد طبيعياً أم هو نتيجة إهمال للتحصيل العلمي للمواد الدراسية و لماذا يمتد هذا القلق إلى الطلاب المتفوقين ما يعيق أداءهم ? < ما الأسباب وكيف الخلاص منها? وكيف نساعد طلابنا على اجتياز تلك الفترة العصيبة بأمان? ( القلق مفيد) للإجابة عن هذه الاستفسارات يقول الطبيب النفسي الدكتور ثائر حيدر مدرس في كلية الطب بجامعة دمشق: << يعتبر قلق الامتحان من أنواع القلق المفيد والمحفز لإنجاز الأفضل إذا كان في حدوده الطبيعية لأن الطالب الذي لا يقلق من الامتحان هو ببساطة طالب غير مهتم بتحصيله العلمي . < وأين المشكلة إذاً? << تبدأ المشكلة عند تحول القلق إلى خوف وتوتر واضطراب في النوم ,ما يؤثر على الانتباه والتركيز المطلوبين لدراسة جيدة. قد يحدث ذلك عند جميع الطلاب وحتى المتفوقين منهم. ويستطرد د. حيدر ليقول : أسباب هذا القلق المرضي متعددة منها شعور الطالب /أن جهد سنة كاملة متعلق بعدة أيام امتحان. ,وإنه على مفترق طرق خاصة إذا كان في صفوف الشهادات ويعزز هذا الموضوع تعليقات الاهل المستمرة أن يبذل جهده كون حياته كلها مرتبطة بهذه الشهادة ما يزيد من توتره وقلقه. ( تخفيف قلقه) < وهل هناك نصائح لمساعدة الطالب على تجاوز فترة الامتحان بأمان? << طريقة الدراسة مهمة وأن تكون صباحاً بعد أخذ كفايته من النوم ليلاً, حيث يكون الدماغ أكثر استيعاباً وقدرة على الفهم والحفظ , وأن يتخلل ساعات الدراسة فترات راحة لاستعادة النشاط الذهني. << أثناء الامتحان يبدأ الطالب بالأسئلة التي يعرفها ويؤجل الصعبة لما بعد. << داخل قاعة الامتحان الهدوء ضروري وبالتالي إن وجد أحد العاملين في التربية يشوش على الطلاب بكلامه مثلاً ,فمن حق الطالب أن يطلب منه بكل تهذيب أن يصمت. << الأهل عنصر هام يجب أن يبدوا الاهتمام دون مبالغة, وأن يساعدوه على وضع برنامج للدراسة بالتشاور معه , وأن يساعدوه في حفظ بعض المواد النظرية وأن يؤمنوا الجو الهادىء, وأن يذكروه دائماً أن يقوم بواجبه بشكل جيد وأنهم مستعدون لتقبل النتائج التي سيحصل عليها مهما كانت. هذه الأمور تشعر الطالب بالاطمئنان وتخفف قلقه كون عائلته تشاركه وتتفهم وضعه. أخيراً توجد نصيحة هامة ربما ليس وقتها الآن ولكن مفيدة للمستقبل .ثبت علمياً أن قدرة الدماغ على تسجيل وحفظ المعلومات تكون أفضل عند إدخالها بشكل تدريجي وبكميات قليلة, وبالتالي فإن دراسة المواد منذ بداية السنة بشكل شبه يومي تساعد الطالب عندما يصل للامتحان آخر العام على زيادة ثقته بنفسه ,كونه سبق وخزن هذه المعلومات ,والآن هو يراجعها ويستذكرها فقط وليس كأنه يدرسها أول مرة. ( لنا كلمة) حتى لا يتحول الامتحان إلى صورة مرعبة أو شبح مخيف تتحطم معه أعصاب شبابنا ,قدمنا بعض النصائح من خلال المختصين تساعدهم على اختصار الوقت والجهد ,ولن يستفيدوا منها إلا إذا كانوا صادقين مع أنفسهم, أمينين على مسؤولياتهم وهذا يعني بذل الجهد ليكون لديهم الرغبة في النجاح. |
|