تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


25 عاماً على رحيل الجنوبي

كتب
الأربعاء 4/6/2008
لينا هويان الحسن

لعل أجمل وأهم التعريفات للشعر هي تلك التي ذكرتها يوماً الاسبانية ماريا تامبرانو في كتابها(الفلسفة والشعر) تقول:

( الشعر هو انفتاح على الداخل والخارج وفي الوقت نفسه هو إصغاء في الصمت ورؤية في الظلام, الشعر فعل امتلاك للنسيان, هو نسيان نصل إليه عندما نكون قد تنكرنا لكل شيء..‏

إنه خروج من الذات بحب... والشعر ينتصر بدون ذل).‏

25 عاماً بالضبط مر على رحيل شاعر الغرفة8-أو الجنوبي أمل دنقل.‏

رائد الحداثة الحقيقية حداثة الشعر الذي يقول شيئاً وموقفاً , دون أن يتزحلق بك على منحنى لعبة المفردات المبهمة الغامضة والرمزية...‏

كلمة الحق التي تفرض نفسها عند أي حديث عن أمل دنقل أنه شاعر التجديد دون أن يقع في مطب التغريب والإيهام وعدم الوضوح كما حدث لاحقاً كما أصبح مصير الحداثة الشعرية.‏

شاعر يعرف أن الفيصل في أي لون أدبي هو الوصول للناس. وأن يكون له جمهوره وخصائصه الفنية المستقلة, هو الذي رأى أنه: (على الشعر الحديث -فعلاً - أن يخوض معركة داخل نفسه حتى لايقع في كلاسيكية جديدة ضد التقليد والتكرار...)‏

هو الذي نبه إلى أولئك الذين صاروا يقلدون أدونيس (ويكتبون أشعاراً, أقل ما يمكن أن يقال فيها. إن القارىء المثقف نفسه لايستطيع تذوقها فما بالك بالقارىء العادي)‏

تنبأ ورأى مصير الوقوع في مطب تهويم الشعر. وترك لنا:‏

البكاء بين يدي زرقاء اليمامة‏

تعليق على ما حدث‏

مقتل القمر‏

العهد الآتي‏

أوراق الغرفة(8)‏

وقصائد أخرى تعيد أمل دنقل إلى الحياة مجرد أن نتصفحها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية