|
رياضة وسنكون اليوم مع منتخبي إيطاليا الساعي لإضافة اللقب القاري إلى لقبه العالمي , فيما تسعى فرنسا جاهداً لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم ألمانيا وهو الفوز باللقب للمرة الثالثة . إيطاليا للثنائية سيكون المنتخب الإيطالي (بطل العالم) أمام تحدٍ كبير, وهو الحفاظ على النجاح والانتصارات والبقاء على القمة, وهو أمر بالغ الصعوبة, فمن السهل أن تنجح للمرة الأولى ولكن من الصعب أن تحافظ دائماً على انتصاراتك, وهذا بالتأكيد ما حدث مع الآزوري, فبعد انتهاء مونديال 2006 , دخلت الكرة الإيطالية في العديد من المشاكل والمحن, بدأت بفضيحة المراهنات التي أدت نتائجها إلى هبوط جوفنتوس إلى الدرجة الثانية, وإلى خصم عدد كبير من النقاط قبل بداية الموسم من عدد من أكبر أندية الدرجة الأولى في مقدمتهم ميلان.كما تلقى المنتخب الإيطالي في نفس الوقت ضربة موجعة باستقالة مدربه مارتشيلو ليبي الذي رفض تماماً أن يكمل المسيرة مع منتخب بلاده, إيماناً منه بأنه أدى كل ما عليه, ووصلت الأحداث إلى ذروتها عندما قام الاتحاد الإيطالي بتعيين المدير الفني روبرتو دونادوني مدرباً للآزوري, وواجه هذا التعيين العديد من الانتقادات وعلامات الاستفهام, وكانت بداية دونادوني مع المنتخب الإيطالي بالغة الصعوبة, فقد فوجئ هو وفوجئ الإيطاليون جميعاً بإعلان فرانشيسكو توتي اعتزاله اللعب الدولي, وبالتأكيد شكل ذلك ضربة موجعة.إضافة إلى ذلك فقد كانت بداية المدرب شديدة السوء, حيث خسر في لقاءٍ ودي أمام كرواتيا في ليفورنو 0/2, ورغم أن هذه الهزيمة لم تكن لها أي أهمية, إلا أنها كان لها وقع الصدمة على الجماهير الإيطالية, لأنها جاءت بعد 33 يوم فقط من تتويج المنتخب الإيطالي بطلاً للعالم.وبدأت عقب ذلك, التصفيات الأوروبية, ووقع المنتخب الإيطالي في المجموعة الثانية التي ضمت معه كل من فرنسا واسكتلندا وأوكرانيا وليتوانيا وجورجيا وجزر الفارو, ورغم أن البداية كانت سهلة نسبياً, حيث استضاف منتخب ليتوانيا, ورغم الفارق الكبير بين المنتخبين فإن المباراة انتهت بالتعادل وتوجه المنتخب الإيطالي إلى فرنسا لخوض ثاني مبارياته في إعادة للمباراة النهائية, في مونديال ألمانيا, و تألق الفرنسيون وحسموا الموقعة لصالحهم وفي اللقاء الثالث , استطاع أن يحقق الفوز على المنتخب الأوكراني , ثم أعقب ذلك فوزه على جورجيا ليتحسن موقف الأزوري بين فرق المجموعة, وقل سهام النقد الموجهة صوب دونادوني تدريجياً, بعدما قام باستدعاء ديل بييرو ليشارك في اللقاء الهام أمام اسكتلندا, , وانتهى بفوز إيطاليا ورغم أن مسيرة انتصارات الأزوري كانت قد بدأت, فإن الجماهير والنقاد لم يخفوا امتعاضهم من أداء لاعبي المنتخب البعيد تماماً عن اللمحات الفنية العالية والخطط الهجومية الواضحة المعالم, ويمكن اعتبار أن مباراة أوكرانيا وإيطاليا, كانت نقطة الانطلاق الحقيقة للإيطاليين في المجموعة, فقد سارت عجلة الانتصارات دون توقف, لينهي المنتخب الإيطالي مشاركاته في المجموعة وهو في الصدارة برصيد 29 نقطة.ويمكن القول إن المنتخب الإيطالي قد وصل إلى مرحلة النضج والانسجام تحت قيادة دونادوني, مؤخراً, وأصبح مؤهلاً بشكل كبير لخوض النهائيات بقوة وصلابة تعبّر تعبيراً حقيقياً عن الأزوري كونه بطل العالم. وفرنسا لنجمة ثالثة لم يكن مشوار المنتخب الفرنسي إلى النهائيات مفروشاً بالورود, فالطريق كان شاقاً إذ لم يحسم رجال المدرب ريمون دومينيك تأهلهم إلا في المباراة ما قبل الأخيرة لتحّل فرنسا ثانيةً في المجموعة الثانية برصيد 26 نقطة خلف إيطاليا.وفي 12 مباراة, خاضها الديوك في التصفيات, فازوا في ثماني وتعادلوا مرتين وخسروا مرتين أمام اسكتلندا. وهذه المرة الخامسة على التوالي التي تشارك فيها فرنسا في كأس الأمم الأوروبية وهي تحل ثانية خلف ألمانيا من حيث عدد الفوز باللقب الأوروبي, ففازت فرنسا في نسختي 1984 و2000 في حين فازت ألمانيا في نسخات 1972 و1980 و1996.وفي سويسرا والنمسا يضع المنتخب الفرنسي نصب أعينه الفوز باللقب الثالث وهو يزخر بكوكبة من النجوم مثل تورام وهنري وبنزيمة وإيفرا وريبيري. |
|