|
البقعة الساخنة لكن السؤال الذي يشير إلى سهم بوصلة تلك الدعوات هو: هل تستجيب الحكومات الغربية لها أم أن طبعها في دعم الإرهاب وتنظيماته المتطرفة ونشر فوضاها الهدامة غلب التطبع بعكس تلك السياسات؟ والغريب أن معظم الداعين لمحاربة الإرهاب يرون أنه من الضروري تطوير العلاقات بين الجميع في مجال مكافحة الإرهاب في العالم كله وأن يكون هناك تنسيق أكثر فعالية للعمل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا بعد أن أصبح واضحاً أن ظاهرة تنظيم داعش الإرهابي باتت مشكلة دولية وعلى الجميع التضامن والتكاتف في محاربته، لكن معظمهم يدرك أن أميركا تفعل عكس ذلك وأكثر من ذلك لا ينتقدونها. كل المسؤولين في الغرب يقولون علينا تغيير سياساتنا لأننا فعلاً اصطدمنا بتهديدات إرهابية خطيرة، وأننا بذلنا جهوداً كبيرة في مكافحة المتطرفين ولدينا خبرة واسعة في محاربة الإرهاب، لكنهم على أرض الواقع يسيرون وفق الخط البياني الذي يدعم التنظيمات الإرهابية. فمن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الإدارات الأوروبية يتحدثون عن تهديد داعش الإرهابي ووعيده، ويتحدون عن الاستراتيجيات وتأسيس الأحلاف الدولية لسحق التنظيم وترحيله عن الخارطة غير مرة، لكن الأقوال لم تكن مترجمة على أرض الواقع وكانت الأفعال معاكسة لها تماماً لأن أجنداتهم الاستعمارية تتطلب ذلك. |
|