|
على الملأ المشكلة السابقة أن وزارة الكهرباء لا تستطيع “لا صلاحية لديها” استيراد النفط لتشغيل مولداتها.. فتلجأ للاستعانة “بصديق” وهي وزارة النفط التي يعوقها مكتب تسويق النفط...الخ... من هنا كان أول اهتمامات الحكومة الجديدة لحل هذه المعضلة وضع آلية عالية المستوى للتنسيق بين تلك الجهات... وهكذا نعتقد أنه إذا تم الأمر وسارت الأمور بما تشتهي الحكومة فإن ساعات تقنين الكهرباء ستنخفض.. وسيرتاح المواطن من هذا الهاجس الذي أرقه لسنوات طوال... بوصلة الحكومة الثانية توجهت إلى الفلاح والاهتمام بقطاع الزراعة... ليقينها أن الفلاح هو الرديف الفعال للجيش العربي السوري وقد ساهم كثيراً في صمود سورية خلال سنوات الأزمة من خلال استثمار أرضه وإنتاج متطلبات الصمود... أما بوصلة الحكومة الثالثة فأعتقد أنها ستوجه إلى الأسواق والغلاء الفاحش للمواد... هذه المعضلة التي عجزت عنها الحكومات السابقة ورفعت الراية البيضاء مستسلمة لتجار الحروب والأزمات... أما إذا أرادت الحكومة أن تنجح بذلك فعليها العودة إلى تجربة الثمانينات وتطبيق نظام الفوترة ومراقبة الأسواق بيد من حديد..وضبط الاستيراد وتشجيع الصادرات.... وهذا بدوره سينعكس إيجاباً على الفلاح الذي يسرق التاجر والسمسار جهده... وعلى المواطن الذي ضاق ذرعاً من بورصة الأسعار والتي نهشت كل شيء...؟! |
|