تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحت.. من عبق الفينيق.. ولادة جديدة لملتقى النحت على الخشب «تدمر بوابة الشمس»

ثقافة
الأربعاء 20-7-2016
عماد هولا

من عبق الفينيق من أمواج البحر وغابات السنديان وكروم الزيتون وبيارات البرتقال من غيمة ماطرة عاشقة للطيور المهاجرة حاملة معها رسالة المحبة والسلام ووصايا أمهات الشهداء إلى عروس الصحراء (تدمر) ترجمها عشاق الحياة والإبداع على جذوع أشجار الصنوبر والكينا

في ملتقى (تدمر بوابة الشمس) المولود من ملتقى النحت الدائم (طرطوس أم الشهداء) ذلك الملتقى الذي خطط له وجعله شاهداً على استمرار الحياة والعطاء والإبداع السيد صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس الذي قال فيه: (هدفنا أننا هنا مستمرون في العطاء وتجديد الحضارة التي ورثناها عن الأجداد والتي بدورنا سنورثها للأبناء حتى تظل سورية بوابة الشمس ومصدر اشعاع).‏

رسالتنا سورية الحضارة‏

في بلدة (النقيب) التي احتضنت ملتقى النحت على الخشب (تدمر بوابة الشمس) التقينا المهندس ظهير سرور رئيس البلدية واللجنة الإدارية في الملتقى فأفادنا أن هذا الملتقى مولود جديد وفعالية مميزة من فعاليات ملتقى النحت الدائم في طرطوس أم الشهداء ورسالتنا سورية الحضارة لن تموت ولن تركع وهي منتصرة على الإرهاب التكفيري بفضل تضحيات جيشنا الباسل وصمود أهلنا وجودهم وكرمهم مضيفاً أن ما يميز هذا الملتقى أنه طوعي قوامه ثلة من الفنانين المبدعين من طرطوس واللاذقية والسويداء ودمشق.جاؤوا ليجسدوا شعار الملتقى (تدمر بوابة الشمس) على جذوع الأشجار وأن تدمر ستظل بوابة التاريخ والحضارة وأن شمس المحبة والسلام ستظل تشرق من هناك إلى أبد الآبدين.‏

وقال: نحن كمجتمع أهلي قدمنا كل ما يلزم من خدمات للملتقى ونفذنا نشاطات موازية إنسانية وفنية وأهمها إقامة ورشة عمل للرسم شارك فيها أبناء الشهداء ضمن قطاع بلدية النقيب بإشراف الفنانتين مجد مكارم وحنان أبو الفخر من السويداء‏

كما قام المجتمع المحلي بتكريم جرحى الجيش ضمن قطاع بلدة النقيب ونشاطات فنية متعددة كالرسم على الخشب من وحي علم اليوكا أبدعتها وفاء جديد وإيمان الكنج.‏

مع المشاركين‏

- الفنان النحات علي بهاء معلا:‏

مجمل اعمال النحاتين مستوحاة من تدمر وأوابدها وقصة حضارتها وعظمة ملكتها زنوبيا... أما عملي فهو (واقعي) وعبارة عن تمثال للملكة زنوبيا وهي جالسة على العرش.. وراء التمثال عمود تدمري يعلوه تاج النصر وبيد الملكة رسالة تدعو للمحبة والسلام.‏

- الفنانة تغريد رمضان بلال:‏

عملي عبارة عن رولييف يمثل آثارا (تدمرية) (بوابة النصر) ورولييف آخر لنساء تدمريات بشكل تجريدي تحويري.‏

- الفنان محمد احمد بويناحي:‏

شاركت بعملين: الأول تجريدي اخذ شكل الشمس فوق بوابة النصر.‏

ويرمز العمل إلى التوءمة بين الحضارتين الفينيقية والتدمرية: أما العمل التعبيري الثاني عبارة عن امرأة تدمرية وترمز للخصب والتضحية كباقي النساء السوريات أمهات الشهداء.‏

- الفنان عيسى سلامي:‏

عملي (رمزي تعبيري) وهو عبارة عن وجوه تدمرية يتوسطهم فارس على ظهر حصان وبيده سيف مشهور في وجه الأعداء.‏

- الفنانة حلا عباس:‏

جسدت في عملي امرأة من وحي الحضارة التدمرية ووشاحها التدمري بأسلوب تعبيري رمزي يعزز قوة وعاطفة الأم السورية وتضحياتها وعطائها‏

- الفنان محمد حمود:‏

استوحيت عملي من عنوان الملتقى وحاولت جاهداً إبداع قوس نصر جديد تعلوه الشمس وبجانبه الملكة زنوبيا وبعض الجنود كرمزية لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة.‏

- الفنان د. فؤاد طوبال:‏

العمل مشغول بأسلوب واقعي تعبيري جسدت من خلاله امرأة تدمرية وهي بالأساس لوحة جدارية رولييف حولتها إلى تمثال فيه الكثير من العزة والأنفة والشموخ.‏

- الأستاذ محمد صالح:‏

شاعر وأديب شارك مع مجموعة المبدعين النحاتين وعبر عن وجوده بينهم للتأكيد على التناغم بين جميع الفنون الإنسانية، وقال: هؤلاء الفنانون قريبون جداً من الواقع واكتسبوا الكثير من عناصر الطبيعة وهم يخلقون أشياء وتحفا سيتركونها للأجيال القادمة.‏

- الفنان حسن أحمد سليمان:‏

عملي واقعي ويمثل وجه الشهيد خالد الأسعد والذي يعتبر عامودا من أعمدة تدمر والفكر والتاريخ ويستند وجه الشهيد على عمود تدمري خارج من قلب كتاب دلالة على عبقرية هذا الشهيد ودوره الحضاري في مد العالم والإنسانية بعلومه وأبحاثه التاريخية والحضارية.‏

- الفنان علا هلال:‏

عملي (تجريدي) جسدت فيه بطريقة رمزية (من طرطوس أم الشهداء إلى تدمر بوابة الشمس) وهو عبارة عن سمكتين أحداهما تهشمت والثانية مولودة للتو ومزينة بالحلي التدمرية.‏

- الفنان علي ابراهيم:‏

جسدت في عملي التجريدي بوابة الشمس كرسالة للإرهاب انكم مهما خربتم ودمرتم سنظل نبني وسنكون كأسلافنا في العطاء والمحبة.‏

- الفنان حسن محمد:‏

عملي تعبيري واسمه (أسد اللات) وهو تمثال موجود في تدمر ودمره الارهاب وحاولت اعادة صياغته على الخشب ويرمز إلى المحبة والتسامح وتشاهد فيه كيف يحضن الأسد - الغزال دلالة على روح المحبة‏

- الفنان ماجد خليل:‏

عملي تعبيري ويجسد (الديك) وله دلائل جمالية ودينية وأردت أن أقول نحن في كل يوم على موعد لولادة فجر جديد ونصر قريب.‏

- الفنان علي حسين:‏

عملي بانورامي وعنوانه من طرطوس إلى تدمر يتخلله بورتريه مستوحى من الوجوه التدمرية ونظرته الثابتة للأشخاص المحيطين به تعطي انطباعاً قدسياً واجلالاً لهذه الوجوه التي تتوسطها شمس الحياة‏

- الفنان زهير أحمد خليفة:‏

شاركت بعملين: الأول (واقعي) وهو تمثال للملكة زنوبيا كما أراها وقصدي أن كل امرأة سورية هي زنوبيا دلالة على الشجاعة والمروءة والكرم.‏

أما عملي الثاني فهو تجريدي: بشكل انسيابي وخطوط منحية لامرأة وتفاصيلها دلالة على أن المرأة هي مولدة الحياة ورمز العطاء والتضحية.‏

اللوحة في وجه الإرهاب‏

بقي أن نقول أن الفنانين المشاركين في ملتقى النحت (تدمر بوابة الشمس) جاؤوا تطوعياً وتأكيداً منهم على أن الإبداع الفني واللوحة الفنية أقوى من إرهابهم ورصاص غدرهم وأن إرادة الحياة عند السوريين مستمرة وستظل شمس تدمر تشع خيراً وحضارة على الكون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية