|
رؤيـــــــة أليس من الطبيعي أن تنتج وراءها العديد من المبدعين الذين عليهم ان يقدموا مايُسجل لهم أو مايلفت الأنظار إلى ماسيقدمونه؟. فمن المعروف أن الأزمات والكوارث تُقدم للمبدع مادة ثرة للكتابة والإبداع, ترى ماذا قدم هؤلاء المبدعون حتى الآن؟ هل قدموا الشعر أو القصة أو الرواية بما يرتقي لمستوى الحدث؟ هل صوّروا بطولات الشعب السوري وجيشه ومدى تحمله وصبره على مصاعب الحياة؟ ربما قدم البعض هنا وهناك.. نعم قدموا الشعر أو القصة أو... أو لكن هل دُمغت تلك الكتابات في عقول السوريين ! لا نعتقد أنها دمغت ولم تدمغ لطالما ماقدموه محاولات خجولة, هشة, ضعيفة.. مقارنة بما مرّ به السوريون من ألم وخوف وحسرة. ماتعرضت له سورية في هذه الحرب لم تتعرض له دولة على وجه الأرض, وبالتالي نحن بحاجة إلى أن تكون التجربة مختمرة في وجدان كل مبدع, بحاجة إلى كتب وقصائد وروايات وقصص لتدوّن هذا الحدث, تأرشف هذا الصمود الأسطوري لأبناء سورية وماتعرضوا له من أحقاد الكثيرين... فأين المبدعون الذين سيسجل التاريخ إبداعهم في أسفاره, أين أقلامهم ؟ نحتاج إلى أن نتكاتف جميعاً في سبيل أن نؤكد على العمل الجدّي المنهجي الرصين الذي من شأنه أن ينهض بالسوية الفكرية والأدبية لا أن نبقى نستمع إلى الخطابات والشعارات الرنانة... فماذا أنتم فاعلون؟! |
|