|
عين المجتمع وتروى عنهم حكايات لها من الخصوصية الخارقة مايكفي لان نسابق الريح كي يبقى الوطن ويعود كما تركه أهلوه في غابر الأيام حالما هانئا سالما غانما مطمئنا ، معافى اقتصاديا امنيا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا .. فجاء الموت مفاجئا محملا برياح السموم ضمن جرعات كبيرة من الحقد والإرهاب لينال من كل الأوسمة المجتمعية التي انتزعها السوريون بفكرهم وإبداعهم ووطنيتهم ووفائهم عبر تاريخهم للهواء والماء والتراب فكانوا الاوائل في هذا الشرق وعلى صدر العالم .. واليوم وبعد مسلسل طويل في مقارعة الموت والإرهاب يتصدى فعل الأبطال والشجعان من أبناء سورية الكرام الأعزاء بكل مقومات العزيمة والإصرار صغارا وكبارا رجالا ونساء جيشا وأمنا وعمالا وطلابا وانخراط أبناء كثر من مهن شتى في معركة الوجود التي تخوضها الدولة السورية بما يشبه المعجزة بل أكثر من معجزة وأسطورة .. معركة قوامها شعب عنيد عرف ومن زمن رجالات الثورة والقادة الوطنيين أن الأوطان مفاتيح نصرها أو خذلانها هم أبناؤها فمن فاز بالوفاء والإخلاص كتب له المجد والتقدم والتطور، وعلا اسمه في مرتبة الهوية السورية الكبيرة والجامعة لكل مايحفظ شرف الإنسان وسلامة حياته .. أما من غدر وساهم في إفشاء أسرار الدولة والمجتمع وكان عينا وأذنا ويدا للأعداء بمختلف توصيفاتهم ،فلا مكان له في الأرض السورية ولابساط يحمله .. فسورية اسم لايليق إلا بعشاقها .. هنيئا لسورية أبطالها وفرسانها وشجعانها من أبناء الجيش العربي السوري ومن كل مؤسسات الوطن المدنية المنتجة صمودهم وغيرتهم وحميتهم ومروءتهم وعشقهم لكل ماتحمله الجغرافية المادية والمعنوية من كنوز وأخبار وأفعال .. |
|