تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(دفاتر البنفسج)..قصائد مـن نبـض الحيـاة..

ثقافة
الاثنين 22-6-2015
عمار النعمة

أميمة ابراهيم الشاعرة السورية المتميزة التي تكتب بنبض القلب وشفافية الروح.. تنتقي المفردات الجميلة لتصل إلى آذان القارئ كنسمة لطيفة..

كتبت قصائدها للوطن والحياة والطبيعة والجمال فأصدرت ديوانين (مقام للحزن مقام للبكاء، نايات القصيدة غزالات الروح) كما كتبت للأطفال عدة مجموعات منها (كيف صارت الأحلام حكايا، أسرار الأم والقمر، على جناح قوس قزح، غيمة وأغنية) وهي تحاول أن تقيم علاقة متوازنة بين كتاباتها فتكتب الشعر للكبار والقصة للأطفال.‏‏

‏‏

جديد الشاعرة أميمة ابراهيم عضو اتحاد الكتاب العرب مجموعتها الجديدة (دفاتر البنفسج)الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب متضمنة عددا من القصائد المتنوعة نذكر منها (ارتحال في الوطن - سلام - حمص - لنا غيم مسرّة - حيرة - تساؤلات - أقانيم الشرق - أنا والحلم - غوايات - حكايات - حنين - أنحن أحياء - لروحك أنا وطن - رعشة قرنفل...الخ).‏‏

في مجموعتها الجديدة تحاول أميمة أن تختزل الحياة بعالم القصيدة، فهي كأي امرأة سورية تحمل العزيمة والعنفوان لم تبتعد يوماً عن آلام وأوجاع وطنها الجريح.. وتعتبر أن الوطن مازال يكبر في قلوبنا، وإننا نسعى من خلال الكلمة الصادقة لبنائه لنتشارك فيه الماء والهواء ولقمة الطعام.. الحزن والفرح..‏‏

فتقول في قصيدة (ارتحال في الوطن):‏‏

سلام لكم.. من ترنيمة الياسمين‏‏

تغزل البياض شالا للقمر‏‏

فلا صاروخ.. لا قذيفة.. لا وجع‏‏

لا قهر يبعد الطير عن عذب تغريده..‏‏

أو يبعد الغيث عن حضن‏‏

الغمام سلام.. سلام.. سلام‏‏

ولأن الشهيد هو نور هذه الحياة ونسغها.. هوالوجود والبداية والنهاية.. نراها تصوره بأجمل المعاني لدرجة تجعلك تشعر بالثقة والسعادة بالإبداع المتجدد دائماً.. فتقول في (قصيدة يعبرون السماء غيمة غيمة):‏‏

شهيدا تلو شهيد يتقاطرون أسراب نور.. يعانقون الفضاءات..‏‏

يلثمون الشمس.. ثم يحلّقون‏‏

شهيدا تلو شهيد..‏‏

تخصب الأرض بدمائهم‏‏

تصرخ أمّ: ها إني لاأملك إلاهُ‏‏

ماعانقت روحي.. في ظلمة العمر.. سواه‏‏

ولاتنسى الشاعرة أميمة في مجموعتها مدينة حمص العصية على الأعداء.. المدينة التي تعج بالحياة والإبداع.. فتصورها بصور شعرية لاتخلو من الدلالة على أهمية هذه المدينة التي رغم ما تعانيه وعانته فإن الحياة من دونها لاشيء فتقول في قصيدة (حمص):‏‏

لحمص طعم الملح..‏‏

آن لا يستقيم الطعام إلا به‏‏

ولحمص وجع جرح نازف..‏‏

ضغطناه بالملح.. ياحمص كيف نسينا خبزك وملحك وكيف حجارتك هانت علينا..‏‏

وكيف سقسقةُ الماء في عاصيك ماعادت تغوينا..‏‏

وتختتم الشاعرة أميمة مجموعتها بالحب.. الحب الأشمل والأعمق حب الوطن, والأمل الذي لم تفقده يوماً وماتزال تبحث عنه في قصائدها فنجدها تغرد بشعرها وتقول:‏‏

من قال إني لاأحبه‏‏

أنا أحبك.. وأحبه.. وأحبكم‏‏

أنا.. أعشق هذا البلد..‏‏

ammaralnameh@hotmial.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية