تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لكل مثل قصة.. وافـــق شـــن طبقــة

استراحة
الثلاثاء 8-12-2015
كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم،

يقال له « شن» فقال والله لأطوفنّ حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها.‏

فبينما هو في بعض مسيره إذ رافقه رجل في الطريق فسأله شن : أين تريد؟‏

فقال موضع كذا يريد القرية التي يقصدها شن فوافقه حتى أخذا في مسيرهما‏

فقال له شن :أتحملني أم أحملك؟ فقال له الرجل:‏

ياجاهل انا راكب‏

وأنت راكب فكيف أحملك أو تحملني؟ فسكت عنه شن وسارا حتى اذا اقتربا‏

من القرية اذا زرعٌ قد استحصد فقال شن : أترى هذا الزرع أكل أم لا؟‏

فقال له الرجل: يا جاهل ترى نبتاً مستحصداً فتقول أكل أم لا؟‏

فسكت عنه شن حتى اذا دخلا القرية لقيتهما جنازة فقال شن :‏

أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً؟ فقال له الرجل مارأيت أجهل منك‏

ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي؟ فسكت عنه شن فأراد مفارقته،‏

فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله فمضى معه فكان للرجل بنت يقال‏

لها “طبقة” فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه،‏

وشكا إليها جهله وحدثها بحديثه فقالت ياأبت ماهذا بجاهل.‏

** أما قوله أتحملني ام احملك فأراد أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا‏

** وأما قوله أترى هذا الزرع أكل ام لا فأراد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا.‏

** وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عقباً يحياً بهم ذكره أم لا.‏

فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم قال : أتحب ان افسر لك ما سألتني‏

عنه؟ قال: نعم فسره. ققال شن: ماهذا من كلامك، فأخبرني عن صاحبه‏

قال: ابنة لي فخطبها اليه فزوجه اياها وحملها الى أهله فلما رأوها أنها تشبهه او تفوقه في الذكاء والدهاء قالوا : وافق شن طبقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية