|
حماة يؤمن احتياجات أفرادها المعيشية ويصون كرامتهم وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة ومنعكساتها وآثارها الاقتصادية القاسية على مختلف شرائح المواطنين. وبهذا السياق زار محافظ حماة الدكتور غسان خلف خلال جولة له أمس في منطقة الغاب عدداً من المشروعات التنموية المدرة للدخل التي قدم البرنامج لها قروضاً للانطلاق بها واطلع على سير العمل الإنتاجي فيها ومنعكساته وآثاره الإيجابية الملحوظة في النهوض بالأوضاع المعيشية والاجتماعية لأصحابها وأسرهم ولاسيما أن البرنامج يركز على منح القروض للأهالي في القرى الأشد فقراً لما فيه تحسين أحوالهم وإيجاد مصادر دخل ثابتة ومجدية. وشملت الجولة مشروع مفقس بيض اخترعه أحد المستفيدين من قروض البرنامج ماجد بهجت أسعد الذي أوضح أنه رغم التكلفة المادية البسيطة لهذا المشروع التي لم تتجاوز 16 ألف ليرة غير أنه يحقق أرباحاً مادية مجزية له تصل إلى حوالي 50 ألف ليرة شهرياً نتيجة قدرة المفقس على إنتاج 90 بيضة كل 3 أسابيع من فراخ الدجاج وغيرها من الطيور الداجنة كالحجل والبط والفري التي تلقى طلباً جيداً في المنطقة. وفي بلدة حورات عمورين لفت علي شحادة سلوم أحد المستفيدين من المشروع إلى أنه كان يواجه وضعاً معيشياً قاسياً وبخاصة أن عائلته مكونة من 5 أفراد منهم من يدرس في الجامعة مؤكداً أن حالته المادية شهدت تغيراً للأفضل عقب حصولة على قرض من مكتب التنمية الريفية في الغاب بقيمة 50 ألف ليرة مكّنه من تأسيس محل لتصنيع الحلويات الشعبية حقق له إيرادات مالية تتجاوز 40 ألف ليرة شهرياً الأمر الذي ساعده في تأمين نفقات دراسة أبنائه وإعالة أسرته. وأوضح تمام حسينو أحد المستفيدين من البرنامج في قرية الحوايق أن القرض الذي حصل عليه ساعده في تأسيس مشروع لتربية عصافير الزينة ومفقس صغير لإنتاج بيض العصافير لا سيما فراخ طائر الفري الذي يلقى رواجاً واسعاً للاستفادة من لحومه مقدماً لمحة عن الدورة الحياتية لهذا الطائر ومدتها 67 يوماً تصبح بعدها أنثى الطائر ناضجة جنسياً وقادرة على الإباضة لافتاً إلى أن هناك جدوى اقتصادية مجدية تتمثل بغزارة تكاثر وإنتاج هذا الصنف من الطيور لتصل إلى 300 طائر سنوياً ما يعطي مردوداً إنتاجياً عالياً يسمح ببيع صغارها وجني ثمنها. من جهتها قالت حسنه اسمندر من قرية المزحل إن القرض هيأ لها فرصة تحسين دخلها المادي من خلال بناء تنور وتوريد منخل دقيق كهربائي الكتروني بطاقة إنتاجية عالية. وفي تصريح صحفي أعلن المحافظ أنه يوجد في المحافظة 3 مكاتب للتنمية الريفية في مصياف والغاب وسلمية مشيراً إلى أن الهدف من زيارة هذه المشاريع متناهية الصغر الاطلاع على واقع العمل فيها وظروف ومجريات تأسيسها والغاية منها. وأكد أن هذه المشاريع الصغيرة يمكن في حال توسعها مستقبلاً إدماجها في الاقتصاد الوطني لما لها من دور كبير في تأمين فرص العمل وتشغيل اليد العاملة وسد رمق الأسر الأكثر فقراً والتي ليس لها أي مصدر دخل منوهاً بما يحظى به برنامج /مشروعي/ من دعم كبير من قبل القيادة والحكومة السورية وأهمية الاتفاقات الموقعة بين الأمانة السورية للتنمية المسؤولة عن برنامج مشروعي وزارة الإدارة المحلية في تحقيق شراكة وتنسيق وتعاون في تنفيذ هذه المشروعات التنموية والحيوية. ولفت أكرم العفيف مشرف لجان التنمية في منطقة الغاب إلى أن هناك 23 لجنة تنمية موزعة في 23 قرية وتتولى هذه اللجان بالإضافة إلى تقييم الحالات ومنح القروض تقديم الاستشارات والمقترحات اللازمة بشأن المشاريع القائمة والمشاريع التي يمكن تنفيذها وفقاً لخصوصية وظروف كل منطقة ومدى الحاجة إليها. |
|