|
منوعات
وقد ارتبط بالذكريات التراثية التي حملها لنا أجدادنا القدامى، فيما ارتبطت به الكثير من القصص والذكريات التي تأبى النسيان في ذاكرة من عاصره وحمل فيه المياه على ظهر المواشي، حتى بات يخلد مع تلك الذكريات قصص المياه العذبة.
ويجسد حجم المتعة الممزوجة بالمعاناة وخاصة بالنسبة للسيدات الموكلات باستخدامه عبر جمع المياه فيه ونقلها من الأماكن البعيدة حتى منازلهن الحجرية التراثية، حيث كان يتم جمع المياه وإحضارها من النبع حتى المنزل، حيث كان من المفترض على كل سيدة جمع ما يعادل ثلاث تنكات من المياه في (الراوي) مرتين في اليوم تقريباً، فقد كانوا قديماً يقصد النبع مجموعة من الفتيات وعلى الرغم من المشقة والتعب فقد كانت متعة الطريق تنسي هذه المشقة، من خلال تبادل الأحاديث والسير بين أحضان الطبيعة، فكل من الفتيات تخبر صديقاتها بمجريات حياتها اليومية وما طرأ عليها، وخاصة فيما يتعلق بالأمور العاطفية، حيث كان هناك الكثير من علاقات الحب المنتهية للزواج تولد على تلك الينابيع خلال عملية تعبئة (الراوي) بالمياه، أي إن الفضل بنجاح الكثير منها يعود إلى (راوي) المياه. |
|