تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عائداته النفطية 80 مليون دولار وفق الإحصاءات الغربية...داعش يستعد لشن هجمات على الغرب بأسلحة محرمة دولياً

وكالات-الثورة
أخبار
الثلاثاء 8-12-2015
في وجه جديد من أوجه ارهابها المحرم دولياً وحتى انسانياً، حذر تقرير صادم للبرلمان الأوروبي عن خطر احتمال تخطيط تنظيم (داعش) الارهابي خوض حرب كيميائية أوبيولوجية أو إشعاعية أو حتى نووية ضد أوروبا،

ففي حال حدوث مثل هذا الهجوم، سيكون أكبر من المتوقع، وسيؤدي إلى حالة من زعزعة الاستقرار عند الغرب.‏

واستطاع هذا التنظيم في الفترة الأخيرة من تجنيد مئات المقاتلين الأجانب والخبراء من ذووي الدرجات العلمية في الكيمياء والفيزياء وعلوم الحاسوب في صفوفه والذين باعتقاد الخبراء أن لديهم القدرة على تصنيع الأسلحة الفتاكة من المواد الخام ، من أجل استعمالها ضد الغرب باستخدام أسلحة الدمار الشامل المُحرمة دولياً في هجمات مستقبلية.‏

ففي أعقاب هجمات باريس الارهابية، استطاع تنظيم (داعش) الارهابي تهريب مواد تستخدم في تصنيع أسلحة الدمار الشامل في أوروبا.‏

وقال روب وينرايت، مدير معهد يوروبول ، بعد هجمات باريس القاتلة: (نحن نتعامل مع تنظيم خطير، بإمكانيات جيدة جداً، ينشط حالياً في شوارع أوروبا، وهذا يمثل التهديد الإرهابي الأكثر خطورة خلال الـ 10 سنوات الماضية، في سجل مواجهات أوروبا مع الإرهاب).‏

ولذا فقد بدأت قوات الشرطة البريطانية وغيرها في دول الاتحاد الأوروبي في إجراء تدريبات مكثفة على كيفية التعامل مع الأنواع المختلفة الخطورة من العمليات الإرهابية.‏

وقد جاء أيضاً في تقرير الاتحاد الأوروبي: (في الوقت الحاضر، لا يفكر المواطنون الأوروبيون جدياً في إمكانية أن تستخدم هذه الجماعات المتطرفة الأسلحة البيولوجية والإشعاعية أو حتى النووية خلال هجماتها في أوروبا).‏

وقال فولفجانج روديشهاوزر، مدير مركز أسلحة الدمار الشامل في منظمة حلف شمال الأطلسي: (داعش في الواقع اكتسبت بالفعل المعرفة، وفي بعض الحالات الخبرة البشرية اللازمة، التي من شأنها أن تسمح لها باستخدام المواد الكيميائية والبيولوجية كأسلحة للإرهاب الدولي).‏

إلى ذلك كشف معهد البحوث الأمريكي ، أمس أن العائدات المالية لتنظيم (داعش) بحلول نهاية عام 2015 ستبلغ قرابة 80 مليون دولار شهرياً.‏

مشيراً إلى أن هذه المجموعة المسلحة تحصل على 43٪ من ايراداتها من مبيعات النفط و 50 في المئة من الضرائب ومصادرة الأراضي.‏

ومن أهم مصادر دخل تنظيم (داعش) حسبما أفاد كبير المحللين بالمعهد لودوفيكو كارلينو، يأتي من الضرائب على النشاط الاقتصادي والخدمات الأساسية للسكان، بما في ذلك الكهرباء وشبكات الهاتف المحمول، وخدمات الربط بشبكة الإنترنت والصناعة والزراعة، ضمن الأراضي التي يسيطر عليها.‏

وبين المتحدث أن من الصعب القضاء على العائدات المالية المتأتية من الضرائب وقطعها، من دون إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمدنيين.‏

ويأتي ذلك بعد أن فقد تنظيم (داعش) قسماً كبيراً من مصادر دخله بعد استرداد القوات العراقية والسورية مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين.‏

كما تجلت الصعوبات المالية التي يعاني منها التنظيم في زيادة الضرائب المفروضة على سكان المناطق التي يسيطر عليها، وخفض رواتب المسلحين، وحتى وقفها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية