|
وكالات-الثورة بسبب الأزمة القائمة بين بلاده وروسيا على خلفية إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية في الرابع والعشرين من الشهر الماضي. ونقلت «ا ف ب» عن شيمشيك قوله في حديث لتلفزيون «ان تي في» التركي انه و في أسوأ سيناريو وهو انقطاع العلاقات تماما مع روسيا فإننا نتحدث عن خسارة 9 مليارات دولار أي ما يعادل 8.3 مليارات يورو. وأضاف شيمشيك ان عدد السياح الروس الذين يزورون تركيا انخفض بنحو 603 آلاف سائح كما أن عقود البناء مع الشركات الروسية انخفضت بشكل كبير، مشيراً إلى أن تركيا تعتبر روسيا دائما شريكا مهما ولا نعتزم تصعيد التوترات معها. وفي الأثناء أكد رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينتشك ان الحكومة التركية التي تعادي سورية وإيران والعراق لا يمكن أن تستمر في حكم البلاد مشيراً إلى أن رجب أردوغان وحزبه الحاكم اللذين أشعلا فتيل الحرب في سورية ويصدّران إليها الإرهاب لا يملكان فرصة العيش والاستمرار في الحكم. ونقل موقع قناة اولوصال التركية عن برينتشك قوله في كلمة باسطنبول ان حكومة حزب العدالة والتنمية تهدد وحدة وسلامة الأراضي التركية وتسعى إلى تدمير أسس الدولة التركية من خلال تغيير الدستور. وقال برينتشك: ان الذين أسقطوا المقاتلة الروسية زرعوا الديناميت من تحتهم وتحت تركيا. من جانبه دعا نائب رئيس جهاز المخابرات التركية السابق جواد اونش إلى معاقبة اجهزة المخابرات التركية في حال ثبوت قيامها بأعمال غير شرعية موضحاً أن الخبر المتعلق بشاحنات الأسلحة التي أرسلها نظام أردوغان إلى التنظيمات الإرهابية في سورية مطلع العام الماضي فقد صفته السرية ولا يمكن الاستناد إليه لاعتقال الناشرين بتهم إفشاء أسرار الدولة. وقال اونش في مقابلة مع صحيفة جمهورييت التركية ان نقل السلاح كان مسألة معروفة لدى الرأي العام التركي والعالمي في تلك الفترة لذلك لا يمكن وصفه بسر الدولة مشيراً إلى ان اعتقال رئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار وزميله اردم جول بذريعة إفشاء أسرار الدولة ومحاكمتهما على هذا الأساس يعتبر باطلاً ولا يستند إلى أساس قانوني. واعتبر اونش ان من واجب السياسيين الإدلاء بتصريحات تتناسب مع المصالح الوطنية والقانون الوطني والدولي وليس بتصريحات تهدف إلى توجيه الرأي العام الداخلي والتأثير على خياراته السياسية قبل الانتخابات. إلى ذلك قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران برصاص شرطة أردوغان في مدينة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين جنوب شرق تركيا. ولفت موقع سنديكا اورج التركي إلى أن شرطة أردوغان واصلت هجماتها المسلحة طيلة ليلة أمس الأول على الأحياء التي فرض حظر التجوال فيها بمدينة نصيبين وأطلقت النار بطريقة عشوائية على الأحياء. وأوضح الموقع ان شرطة العمليات الخاصة شنت هجوما على حي فرات بنصيبين صباح أمس ما أسفر عن اصابة شاب بطلق ناري تم نقله إلى المستشفى بحالة خطرة. وفي مدينة سور التابعة لمحافظة ديار بكر شرق تركيا استخدمت شرطة نظام أردوغان الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين المنددين بهجمات الشرطة والمطالبين بوقف اعتداءات سلطات أردوغان على المنطقة ما أسفر عن إصابة عدد كبير من المتظاهرين بجروح. |
|