|
طرطوس وقال الراعي في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن هذا الاستقبال الحار -الذي تجلى بالحشود الشعبية ونثر الأرز والورود على الموكب ورفع الأعلام والرايات واللافتات-حمّله مسؤولية كبيرة للقيام بدور فاعل من أجل إيقاف الحرب العدوانية الظالمة على سورية بكل مكوناتها وقدراتها، وتخليصها من آلامها وتحقيق السلام وتعزيز العيش المشترك الذي تتميز به على مرّ التاريخ. وأضاف: ان المسيحيين سكان أصليون في هذه المنطقة يعيشون جنباً إلى جنب مع المسلمين منذ 1400 عاماً وقد بنوا معهم حضارة وثقافة وهوية مشتركة وأخذوا من بعضهم الكثير، والاعتدال الموجود هنا جراء ذلك غير موجود في أي بلد عربي آخر، وعلى الغرب ودول العالم ألا ينظروا للإسلام من خلال داعش والقاعدة وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المتشددة فهؤلاء ليسوا الإسلام الحقيقي، وبالتالي على تلك الدول عدم التدخل في منطقتنا، وعدم فرض إصلاحات وفق ادعائهم فهذا التدخل لايهدف إلا إلى الإفقار وخلق الحروب وتفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية ,وهذا ماحاولوا فعله في لبنان لكن مشروعهم فشل بعد أن ثبت أن عيشنا المشترك أقوى من مخططاتهم ,وقد تجاوزنا المحنة وإن شاء الله سنتجاوزها هنا وفي العراق واليمن وفلسطين. وعن المبادرة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية أكد الراعي وجوب أخذها بجدية من قبل كل الأطراف، وأن تلتقي كل الكتل النيابية وتتخذ القرار الوطني الموحّد . |
|