تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كغثاء السيل

صفحة أولى
الثلاثاء 8-12-2015
مصطفى المقداد

محاولات متكررة، وتخطيطات لا تنتهي، وعمليات فاشلة، وسلوك لا يتغير، قوامه العداء، وجذوره الحقد ومخرجاته القتل والتدمير.

من جديد يحاول الغرب الاستعماري عبر آل سعود «توحيد صفوف المعارضة المسلحة المعتدلة» وتشكيل وفد موحد في مواجهة الدولة الوطنية السورية،‏

ومرة أخرى سيحصد الغرب الاستعماري ومن معه الخيبات والفشل، إذ إن الاجتماع التوحيدي المنتظر يحمل بذور الشقاق والخلاف قبل أن يبدأ، فليس هناك توافق على تسمية مندوبين لجهات وهيئات محددة، أو تسمية شخصيات بعينها لتكون ممثلة للمعارضة السورية المفترضة، فضلاً عن توصيف مرجعيات الشخصيات المشاركة والمقترحة.‏

فزيادة عدد المشاركين ورفعه إلى مئة شخص سيتيح المجال أمام استخبارات آل سعود لاختيار شخصيات أكثر تابعية لكنها في الوقت نفسه ستثير حفيظة البقية ممن سيخرجون خارج المصفاة باعتبارهم شخصيات مشتراة أصلاً وقد تخرجت من أجهزة الاستخبارات الغربية.‏

بمعنى أن لقاء الرياض المرتقب لن يكون إلا كغثاء السيل والزبد الذي يطفو على السطح فالمصالح الدولية والإقليمية قد تبدلت بصورة كبيرة وممثلو الأجهزة الاستخباراتية سوف يعكسون مواقف سادتهم، ما يعني المزيد من الخلاف، وليس توحيد جهود الإرهاب...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية