|
نافذة على حدث نعم،لا حاجة إلى أن يعلن ليبرمان ذلك،ويستهزأ بالأمم المتحدة ويقول لها:لا تعنينا قراراتكم وإجراءاتكم ونحن ماضون في سياساتنا الاستيطانية الإحلالية رغماً عن أنوفكم،فكلنا على يقين بأن إسرائيل منذ اغتصابها للأرض وحتى اللحظة لم تحترم أي منظمة أممية،ولم تبال بالشرعية الدولية،ولم تعترف بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني،وهي ورغم انخراطها في منظمة الأمم المتحدة منذ عام 1948 إلا أنها العضو الوحيد التي لم تقدم حتى اليوم خريطتها إلى المنظمة مرفقة بطلب الانضمام. الفلسطينيون انتشروا في شتى بقاع العالم ولو كان القمر مأهولاً لوجدناهم فيه،فيما إسرائيل تصر على التهام ما بقي من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتفريغها من سكانها لدرجة أنها أضحت كرجل بطين يلتهم كل ما حوله ولا يمكن أن يشبع أبداً. مفارقة عجيبة..كم من إدانات صدرت،وكم من قرارات اتخذت،وكم من انتهاكات وخروقات وثقت،ومع ذلك لم تجد إسرائيل على أرض الواقع من يردعها أو يحاسبها أو يعاقبها،كيف لا وهي مدعومة أميركياً وغربياً ومخولة بارتكاب ما تشاء من مجازر وجرائم كيفما وحيثما تشاء. ونسأل هنا:ألا تعتبر أمريكا الفلسطيني إنساناً؟وأين حقوقه التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟وما التصنيف الذي يتحتم على الولايات المتحدة أن تصنف إسرائيل به طالما جعلت من نفسها وصياً على دول العالم ووزعتها في مجموعات،فهذه دولة مارقة وتلك شاردة أو فاشلة والثالثة لا أخلاقية وأخرى إرهابية حسب ما تدعيه!!؟. المشهد الفلسطيني يبدو كمتاهة لا مخرج منها إلى حد تبدو فيه ضفاف أي تسوية مستدامة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي بعيدة عن مرسى سفينة أثقلها العجز والشلل والسبات والارتهان العربي والدولي والأممي. الصورة إذاً قاتمة،ولا ينبغي تجاهلها،هناك حقوق تهدر،يهدر بجانبها مصير الشعب الفلسطيني الذي مازال عالقاً بين مطرقة الاحتلال وسندان التواطؤ الأميركي والغربي والخليجي مع الكيان الغاصب. |
|