|
نافذة على حدث ولكن المتآمرين حثوا الخطا إلى التستر على إخفاقهم محاولين قبل عودة الاستقرار لسورية ولشعبها أن يلعبوا في الوقت الضائع هجوماً معاكساً عنوانه المزايدات وكسب الوقت، والعزف مجدداً على وتر إذكاء التظاهرات المدفوعة الأجر وتصعيد الأعمال الإرهابية ما دام المال والسلاح متوافرين والتضخيم الإعلامي جاهزاً، وإرهاب شعب سورية المناصر لقيادته والمنتصر لبلاده قبل انتخابات مجلس الشعب عبر التلويح بتدخل أطلسي عن طريق تركيا بحسب البند الخامس من ميثاق الحلف علماً أن كل العالم يعرف أن تركيا أردوغان هي المعتدية وهي التي ارتكبت جرائم بحق سورية يعاقب عليها القانون الدولي مثل استقبالها الإرهابيين وقادتهم على أرضها. ومن المؤكد أن الغرب يتمنى لو يستطيع أن يطور تحركه على الأرض والإبقاء على دعم الجماعات الإرهابية التي ترتكب الجرائم في سورية واتهام الدولة بعدم التقيد بالمبادرة. وفتح الباب أمام العودة إلى مجلس الأمن ولو أن القرار الأممي خول الدولة السورية توفير الأمن على الأرض السورية بمواجهة العنف من الجماعات التكفيرية المسلحة. القرار الأممي الذي صيغ تحت البند السادس اعترف بلا أي لبس بالسيادة السورية وبأن الحكومة في سورية هي المخولة وحدها بالتفاوض مع الدول الأجنبية لمصلحة سورية. ولكن أعداء سورية أصابهم الإخفاق من داخل سورية وهم الآن بكل تصريحاتهم وتحركاتهم في لبنان بدءاً من جيفري فيلتمان إلى النائب الأميركي جو ليبرمان ليست إلا لكسب الوقت وتصعيد العمليات الإرهابية في سورية ودفع قوات حفظ النظام للرد لاتهامها أنها الوحيدة المسؤولة عن العنف وتبرير العودة إلى مجلس الأمن. لإعطاء جرعة من الإنعاش لمسلحيهم ومجلسهم الاسطنبولي الذي رفضه الشعب السوري. تزعم الولايات المتحدة أنها تؤيد الحل السلمي في سورية بعد القرار الأممي ولكن تدأب على استخدام التهديدات والإساءة للسيادة السورية بينما لا تزال تركيا وقطر والسعودية تراهن على تدخل عسكري من خارج إطار الأمم المتحدة، أما أوروبا وخاصة فرنسا فما زالت تدعم عدم اللجوء إلى الحوار، للتغطية على الخسائر التي لحقت بها أيضاً وهم يعرفون أن الحرب على سورية ليست نزهة وأن الوعي والحس الوطني لدى السوريين يجنبهم الانزلاق نحو الفوضى لأن الشعب السوري سيكون جاهزا لمواجهة تداعيات المؤامرة وإن اضطر للذهاب إلى الخنادق. |
|