|
ثقافـــــــة - د.محمد قارصلي كاتب ومخرج مسرحي أكد على أن على أعضاء مجلس الشعب في هذه الدورة التي يوجد فيها تغييرات أن يعرفوا أنهم ليسوا موظفين عند السلطة التنفيذية والقضائية بل هم الرقيب عليهم ومن أجل هذا يجب أن يدرسوا النظام الداخلي للمجلس وما يمنحه لهم من سلطة في التشريع والرقابة وإذا كان لايعطي المساحة الكافية لهم فيجب أن يقوموا بتعديل بعض مواده.
وقال: كشفت لنا هذه الأزمة مدى تراجع دور الثقافة والفكر التنويري وتأثر الشارع ببعض الثقافات الظلامية المستوردة والتي ليس لها أساس في ثقافتنا الوطنية, واكتشفنا أيضاً كم ابتعدت ثقافتنا عن دور البناء في المجتمع والتأثير على ذهنيته, بالإضافة إلى تغلغل ثقافات غريبة عن وطننا بأشكال مختلفة وجدت لها تعبيراً عبر الفن والثقافة !! وهنا لابد من أعضاء مجلس الشعب ليس مراقبة الأداء الحكومي في مجال الثقافة والإبداع فحسب, بل وبوضع مهام محددة أمام هذه الثقافة ومراقبة هذه المهام.. ويجب أن لاننكر أن الفساد طال ثقافتنا ومؤسساتنا الإبداعية المختلفة, وفي هذه المرحلة لابد من البحث عن مواطن الفساد وكيف ترجم بخروقات مادية وإدارية انعكست على الوظيفة الإبداعية لا بل طالت جوهر صياغة الثقافة والفن الوطنيين. ولذلك على المجلس الانطلاق من نظرة خاصة لمؤسساتنا الثقافية لأنها لاتعبر على خلق مناخ ثقافي أو إبداعي بل يجب أن تعبر عن جوهر المشروع الوطني... وأضاف قارصلي: نحن نكتشف الآن أن المواطن العادي تأثر بثقافات دخيلة علينا وعلى سبيل المثال: ثقافة العنف والتي لم تكن موجودة أبداً في ثقافتنا الوطنية, ولذلك على المجلس أن يوجه ويراقب عدم تغلغل هذه الثقافات إلى خارطة ثقافتنا الوطنية. وهنا يقول قائل إن المجلس لايستطيع الدخول مباشرة في هذه المهمة لأنها ليست من اختصاصه, لذا يمكن اقتراح تشكيل لجنة نيابية أسوة باللجان الأخرى في مجلس الشعب تُعنى بالثقافة والإبداع الوطني وتحدد مهامها بمراقبة أداء مختلف المؤسسات الثقافية وعلى رأسها وزارة الثقافة, على أن تكون من مهام هذه اللجنة وضع خطط عريضة في الثقافة والفن ومحاسبة هذه المؤسسات على مدى تنفيذ هذه الثقافة، ولكي لايكون الكلام نظرياً من الممكن أن تستعين هذه اللجنة بمستشارين مختصين يكونون بعيدين عن موظفي المؤسسات وإنما مبدعون مستقلون يشهد لهم تاريخهم الفني والثقافي. إن من أهم المهام الأساسية لإعادة هيكلة المؤسسات الإبداعية والثقافية هي تخليص تلك المؤسسات من مختلف مظاهر الفساد الذي طالته إضافة إلى وضع خطة لإعادة الفكر التنويري والثقافي والفني إلى ذهنية المواطن العادي وحتى المواطن النخبوي أي بناء الفن الروحي والثقافي للشعب بكافة فئاته وأجياله. مجلساً متنوعاً.. يلبي متطلبات الشعب السوري - الكاتب باسم عبدو أشار إلى أن هناك ثمة آراء كثيرة منها ماهو يتأمل أن تحقق هذه الانتخابات وصول أعضاء يمثلون مختلف فئات الشعب السوري ومكوناته الاجتماعية والسياسية، وآراء أخرى تدّعي أن هذه الدورة كمثيلاتها من الدورات السابقة وستعود الأمور كما كانت عليه. وقال: إنني أرى أن هذه الانتخابات تأتي في فترة شائكة ومعقدة من تاريخ سورية ولابد أن تنجز, لأن إنجازها يحقق استكمال العملية التشريعية, فقد جرت قبل شهور انتخابات الإدارة المحلية وحققت نسبة لابأس بها, ثم تم الاستفتاء على الدستور في ظل أزمة كانت معقدة أكثر مما يجري الآن في البلاد من أعمال تخريبية تقوم بها المجموعات المسلحة. أتمنى أن تحقق هذه الدورة وصول عدد جيد من الكتّاب والمثقفين والإعلاميين كي يكون مجلساً متنوعاً وبالتالي يخدم هؤلاء المثقفين الثقافة الوطنية بكل أنواعها وأجناسها، وأن يمثل في هذا المجلس نواب أو برلمانيون يلبون مصالح ومطالب الشعب السوري وخاصة الكادحين من عمال وفلاحين وصغار كسبة, لا أن يجلسوا في مقاعدهم ويكتفوا برفع الأيدي والتصويت فقط. والنقطة الثانية أن يكون مجلس الشعب الجديد مجلساً علنياً أي أن تكون الجلسة على الشاشات الصغيرة ويسمع المواطنون مداخلات أعضاء المجلس ومناقشتهم للقوانين الصادرة. أما النقطة الثالثة أن تقوم السلطة التشريعية الجديدة بمحاسبة الحكومة وأن تمتلك القرار بحجب الثقة عن هذا الوزير أو ذاك إذا لم يطبق خطته ولم يحارب الفساد والبيروقراطية والوساطة.. والنقطة الرابعة والأخيرة هي أن يلتقي أعضاء المجلس حسب مناطقهم المواطنين والسماع إليهم لا أن يكون اللقاء لقاءً موسمياً. عمار النعمة *** وعيهم بثقافتنا..من أولويات احتياجاتنا هو مجلسٌ الهدف من انعقاده, أن ترتفع في أرجائه أصوات العديد من القوى الشعبية والمهنية والوطنية وأيضاً الأحزاب السياسية. أي أصوات جماهير الشعب الناطقة بما يفرض على أعضائه أن يعزِّزوا علاقتهم بجميع المواطنين ممن أدلوا بأصواتهم لاختيارهم, عاقدين عليهم الآمال في إيصال متطلباتهم إلى المجلس, وبما يوطِّد علاقتهم مع القيادة ويعزِّز حريتهم ويصون كرامتهم, كأبناءٍ لوطن, يكمن ترابطه ووحدته وقوته, في منظماته الشعبية.. من هذه المنظمات: الثقافية.. التي من المُفترض أن يتوحد الهدف في جميع القطاعات التابعة لها لطالما تكمن رسالتها, في ترسيخ كلِّ خلاق وواعٍ ومؤثر ومغيّر, وفي عالمٍ يموج بالمتغيرات التي تفرض مواكبة التطور وبجميع السُبلِ والأشكال التي ترتقي بنا وتجعلنا نتصدَّى لكلِ محاولات غزونا الثقافية.. إذاً, ولأنَّ وطننا السوري أبدى من الاهتمام بالثقافة, ما جعل بلدنا من أكثر البلدان توسعاً في إحداث المراكز والمسارح والمكتبات ومعاهد الثقافة الشعبية التي انتشرت في جميع محافظاته, ألا يتطلب الأمر أن يهتم أعضاء مجلس الشعب بالشباب, الذي اضطرَّ بعد إهماله والإشاحة عن إمكانياته إلى الانعزال واليأس ووأدِ احتياجاته ضمن الأعداد الكبيرة من الصروح التي باتت تئنُّ عجزاً عن استقطاب ما يشغل قاعاتها الخاوية؟.. ألا يتطلَّب الأمر, وهو ما لم يحصل سابقاً في مجلس الشعب, إيلاء الثقافة الضرورية لكلِّ فئاتِ الشعب, الأولوية التي تجعل هذا الشعب يدرك قيمة ثروات وطنه وفنونه وحضارته وآدابه وصولاً إلى توالي أجيالٍ لا تستعبد عقولها ترَّهات الحياة ومصالحها المادية؟.. ربما هي أمنية.. أمنية جميع الشباب الواعين الذين وقفوا و(مُذ حاصرت وطنهم المؤامرة) في قلب الوطن صامدين ومتسائلين: أين منا المثقفون.. المفكرون.. العارفون.. أولئك الذين انتظرنا أصواتهم تردُّ عنه ما أمكن طعنات الخونة والمتآمرين؟!.. نعم.. هي أمنية تترجَّى أن يرتدَّ نور الفكر والكتاب والثقافة إلى العقول المأخوذة بسبات ادِّعائها. ذاك الذي أعادها إلى ظلامٍ أبداً لن يسامح الوطن, الغافلين والتائهين فيه. حتماً, هذا ما نحتاجه من مجلس الشعب. المساهمة الدؤوبة في صنعِ مواطنٍ على درجة واعية بثقافته وواجباته وأخلاقياته, ومن خلال فسحِ المجال لمشاركته المفيدة ولنقل مقترحاته بما يعود بالفائدة على جميع الفئات والمنظمات الشعبية.. أخيراً.. علينا كمواطنين نحتاج إلى الثقافة أكثر من احتياجنا إلى أي شيءٍ آخر, ألا نكفّ عن المطالبة وبجرأة وقوة ومنطقية بحقوقنا الثقافية, وبما يصنع منا أمَّة متماسكة وقوية.. أمَّة يقينة بأنَّ انتصارها على كلِّ أنواع الغزو لن يتم إلا بوعيها، بثقافتها وحضارتها السورية.. هفاف ميهوب *** المواطنة والوفاء ومحاربة الفساد.. أولوياتنا انتخابات الاثنين، موعد للسوريين اختيار من يمثلهم تحت قبة مجلس الشعب، ومن يجدونه أهلاً لثقتهم وقادراً على تحمل مسؤوليات وقضايا وطنهم، والأكفأ على تحقيق طموحاتهم، وضمن دائرة هذه الطموحات، تطول القائمة، فماذا يريد الشعب أيضاً من ممثليهم لمجلس الشعب.
الوفاء للوطن أولاً - يقول الأب إلياس زحلاوي لمن سينتخب: لقد منحت الثقة وأرجو أن تكون حقاً مستحقاً لهذه الثقة، ويقول لك من منحك الثقة منحتك الثقة لكي تكون خادماً ليس إلا، فما من مسؤول إلا ويتحول في الغالب إلى سيد إذا لم يشأ بتصميم أن يكون خادماً، ليس لمن منحه (لثقة وحسب، بل لمن من أجله مُنح الثقة.. مصير سورية..). ومصير سورية اليوم لايعني سورية وحدها، إنما هو يعني مصير العرب جميعاً، لأن مصير العرب اليوم بات حقاً في مهب الريح، بل مصير من باعوا وجودهم ووجود شعوبهم كعرب، والمصير هذا في رأيي نظراً لما حدث في سورية وحولها، ولما كان يرمي إليه الذين جاؤوا إلى سورية ليحدث فيها ماحدث، وكانوا يخططون له، أقول هذا المصير هو مصير العالم بأسره، فأملي ألا تغيب عن عقل وقلب ونظر كل مسؤول في سورية هذه الأبعاد الثلاثة المصيرية، مصير سورية، مصير العرب، ومصير العالم، وإذا ماكانت سورية وفية لذاتها، وكل مسؤول فيها وفياً لما من أجله منح المسؤولية، إن في مجلس الشعب أو خارجه، عنده سيحق لسورية أن تقول خرجت منتصرة لاباسمي فقط، ولا باسم العرب، بل باسم البشرية كلها.. نريد انتماء وطنياً ونزاهة حقيقية! - الأديبة والشاعرة هنادة الحصري تقول: ماهذه الظاهرة، يافطات معلقة تبرز صورة المرشح، وعليها عناوين بارزة توضح منهجه.. وبطريقة فوضوية، هل هذا التوزع الكثيف يشي بحضارة ناشريه؟ ألم يكن من الأفضل لو يصار إلى وضع اليافطات في أماكن تخصص له بدل أن تلصق على أعمدة الكهرباء أو الحيطان أو جذوع الشجر هذا جزء من الحرية التي منحت لهم، فكيف تعاملوا معها؟!. أولاً، لم نعتد على أعضاء مجلس الشعب الوفاء بالتزاماتهم التي قطعوها بل وأظن أن هدفهم الوحيد هو الوصول للسلطة والحصانة التي يتمتعون بها، والدليل على ذلك هو ترشحهم للمرة الثانية مع علمهم أنهم لم يحققوا جزءاً مما قطعوه على أنفسهم. ثانياً: إن المرشح والذي يناط به دور المشاركة في التشريع بعد دخوله قبة البرلمان، فهل تكفي شهادة الابتدائية للمشاركة بذلك؟! مع التطور التكنولوجي الذي اجتاح العالم، على الأقل يجب أن يكون المرشح حاصلاً على إجازة جامعية، ومشاركاً في الحراك الوطني الاجتماعي هذا إذا استبعدنا ضرورة حصوله على لغة أجنبية. والنقطة الثالثة، هل تكفي يافطة المرشح التي أوضح بها برنامجه لانتخابه، فأكثرنا لايعرف كل هؤلاء المرشحين. والنقطة الرابعة: نقول نحن بحاجة إلى وطنيين مخلصين لهم تاريخ عريق في النزاهة واحترام الذات والخبرة، إضافة إلى اندفاع الشباب لتتفاعل من أجل مصلحة سورية، وإلى أن يحين موعد الاقتراع، سنحاول أن نقترع لأناس إن شاء الله نجد فيهم حلمنا.. العمل بضمير ودون محسوبيات - الأديبة هدى وسوف، تتمنى تجاوز الأخطاء لتي حدثت في المرحلة السابقة والتي كانت أحد أسباب وجود هذه الثغرات التي تسللت من خلالها عناصر المؤامرة ضد وطننا سورية.. فنقول: نتمنى من الأشخاص الذين سيتبؤون مقاعد مجلس الشعب أن يعملوا بضمير بعيداً عن المحسوبيات، بكل ماتحمله هذه الكلمة من معني، ويكون سعيهم الأساسي نحومصلحة المواطن والوطن أولاً وأخيراً، لذا نرجو من أصحاب القرار، ونحن على أبواب مرحلة جديدة، ونتمنى ممن سيمثلنا في مجلس الشعب، تجاوز العثرات والأخطاء التي وقعت سابقاً، لنرتقي إلى سورية جديدة،تعبر عن طموح الجميع.. إضافة إلى ذلك إيلاء مصلحة الوطن الأولوية، ومصلحة المواطنين، بعيداً عن المكاسب الشخصية، والسعي إلى المراكز والمناصب، ويكون هاجسهم الأول هو العمل من أجل بناء سورية جديدة قوية متينة موحدة، بحكمة ودراية ووعي للمرحلة القادمة.. ضرورة محاسبة الفاسد - ويرى الشاعر غانم سلمان، أن المرحلة تختلف، وعلى أعضاء مجلس الشعب تجاوز أخطاء المرحلة السابقة، فنحن لم نلمس من مجلس الشعب السابق القيام بواجباته المستحقة للشعب، ولانريد أن ندخل في تفاصيل، من دخل »فقيراً وخرج أميراً، ومن لم يدخل قرية، ولم يلتفت إلى من كان يمثلهم«. مانحتاجه اليوم، نوعية شابة في غالبيتها، لتمثل طموح الشباب وتحقيق مستقبلهم وحاجات الشعب الطبيعية والضرورية المهملة في كثيرمن الجوانب ومتابعة موضوع الفساد الذي استفحل، نريد مجلس شعب يناقش ويتبنى أمور الناس بجرأة وشجاعة ويسهر على تحقيقها، ومن هنا نضع الثقة بالشباب ونحجبها عمن جربنا هم دون أن ننظر إلىخلفيته الحزبية، آملين في ظل إرشادات وقيادة الســــيد الرئيس بشار الأسد الملهم أن يكون هذا المجلس على مستوى المرحلة التي تتطلب من جميع الشرفاء وهم غالبية الشعب، كما نجحوا في تحطيم المؤامرة الكونية أن ينجحوا في إدارة وطنية عليا تتمثل بمجلس الشعب وفي حكومة مماثلة. التأكيد على وحدة الشعب السوري - ويتمنى الشاعر هشام عمران من ممثليه لمجلس الشعب التخلي عن أنانيتهم، وأن تكون مصلحة الشعب والوطن فوق مصلحته الشخصية، وأن يؤكد على وحدة الشعب السوري والقضاء على كل مايفرق هذا الشعب، ومحاربة الفساد بأشكاله كافة،والعمل على إنهاء مايسمى بالواسطة والمحسوبيات، لأنها من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفساد، إضافة إلى ذلك،أن يتحلى عضو مجلس الشعب بالجرأة بطرح رأيه واقتراحاته والاهتمام بالطبقة العاملة وبقضايا وشؤون الريف للحد من الهجرة إلى المدينة عن طريق تأمين الخدمات والحاجات الأساسية اللائقة بحياة أهل الريف.. وفي مجال التربية الاهتمام بالمناهج التعليمية وخصوصاً مرحلة التعليم الأساسي والاهتمام باللغة العربية. وأخيراً، نتمنى عودة الأمن والاستقرار إلى بلدنا الحبيب سورية. فاتن دعبول |
|