|
ثقافـــــــة بالأمس كنا نقول إن الكثير من حبرنا، من أصواتنا من صراخنا، كان مجرد صدى، صدى لامعنى له أبداً كتبنا، ونشرنا ونقلنا الآلام والآمال لم يسألنا أحد لماذا تكتبون.. بل كان العتب لماذا لاتكتبون وكان الأمر الطريف أننا نكتب ولكن ثمة حلقات يجب أن تتابع مانكتب وترد عليه تناقشه ترد عليه وفي أحسن الأحوال ألا تدير له الأذان الصماء.. الاعلام كان ومازال صوت الناس لم يكسر قلم في سورية ولم تقمع كلمة أبداً وقناعتي أن في إعلامنا من الحرية ماليس في أي إعلام عربي، لكن الذين يجب أن يأخذوا هذه الإشارات أداروا ظهورهم له.. كأن الحلم أن يصل الصوت إلى من يهمه الأمر في الجهاز الاداري وجهات أخرى ومع ذلك الاعلام اليوم هو نبض هذا المجتمع وروحه مؤمن أن سورية المتجددة لايصنعها إلا أبناؤها الذين ما بخلوا يوماً ما يصنعها الجندي والعامل والفلاح والطالب والأم يصنعها شعب آمن برسالة وطنه وحكمة قائده ولهذا تحشد اليوم كل الامكانات لنقطة تحول حقيقية ليست وليدة اليوم أبداً هي تراكم وتطور وتجدد بدأ منذ سنوات وكلما أريد له أن يصل مداه تتكالب قوى الشر للحؤول دون ذلك.. لكن إرادة التغيير والتطوير والتجديد تنتصر، تتفوق وغداً استحقاقنا الكبير إلى مجلس شعب جديد إلى سورية الغد، سورية الأصالة والتجدد. في الطريق إلى مجلس الشعب ثمة حراك سياسي واجتماعي وثقافي يدلل بلا شك أن الصورة واضحة جلية أن القادم مختلف لن نعود إلى الوراء أبداً، صوتنا طريقنا إلى مجتمع أكثر تجدداً وتطوراً. في الطريق إلى مجلس الشعب سنقول نعم لمن سيطرح قضايا حقيقية من يفتح نقاشاً حول استراتيجياتنا التربوية المتعثرة حول صروحنا الثقافية الخاملة، سنقول نعم لمن لايكتفي برفع يده موافقاً أو رافضاً مجلس الشعب القادم فيه صرخة الطفل والشاب والكهل فيه إرادات يجب أن تمثل روعة صمود هذا الشعب الذي أثبت للعالم أنه الأنقى والأرقى والأقوى، الشعب الأبي المقاوم عبر تاريخه شعب جاع ليطعم أشقاءه وقدم الدم قرباناً لأرض العروبة. مجلس الشعب القادم هو اختيارنا اليوم فلنحسن الاختيار لنقف أمام مسؤوليتنا الوطنية والقومية ليكن شعارنا: الوطن أولاً وثانياً وثالثاً، ليكن شعارنا أننا قبلنا التحدي وأن سورية عشرة آلاف عام من الحضارة والعطاء لا تنكفىء لاتنكسر لا تهزم... نعم تمر بظروف قاسية لكنها ضريبة ندفعها ولن نبخل أبداً بالدفع مهما كان الثمن. مجلس الشعب القادم عيننا الساهرة ودمنا المتجدد ويقظتنا الدائمة نبني على أساس راسخة ونرنو إلى آفاق سامية. سنحسن الاختيار وسنراقب ونتابع ولن يكون اختيارنا صدى أبداً.. رهاننا على الشعب الذي ما خسر يوماً لأنه القوة التي لاتقهر. أقلامنا، أصواتنا، حراكنا، تفاعلنا من أجل سورية المتجددة من أجل سورية التي نعتز أننا أبناؤها. غداً موعدنا، خيارنا، سنذكر من لايتذكر ذات يوم أننا لم نهادن أبداً وأن أقلامنا حرة أبية لأنها تمثل نبض الشعب لأنها تؤمن بسورية اليوم والغد وتؤمن أن المؤامرة العالمية علينا إلى انكسار إلى انحسار وأن القائد الذي قال (سورية الله حاميها) الرمز الذي التف حوله السوريون لأنه من رحم الشعب من نبضه لأنه قائده إلى النصر وإلى سورية الأبية. |
|