|
مجتمــــع في عيد الشهداء .. تختفي كل المستجدات الطارئة حتى غير الطارئة منها تتضاءل الى الحد الذي لاتعد ترى فيه ، وبحجم هذا الغياب الكبير يولد ذلك الحضور الكبير لهذه اللحظة التي تحمل معها كل مخزوننا النبيل كسوريين من حضارة وتاريخ ومستقبل وانتصارات بحجم ذلك التاريخ والحضارة والمستقبل . ولسورية تحديدا حكاية طويلة لاتنتهي مع الشهادة والشهداء ربما تحتاج الى مجلدات لتغطية جزء طفيف منها ، وهي حكاية لاتتوقف عند زمن كونها خارج حدود الزمن ، وهاهي اليوم تكتب احد فصولها في تاريخ سورية الحديث بعد أن تكالبت عليها دول الاستعمار الجديد بغية إعادة احتلالها أو السيطرة عليها أو على الأقل إدخالها في دائرة نفوذها وتبعيتها وطموحاتها الاستعمارية كما بعض الدول العربية والأجنبية التابعة ، وهو أمر لم تفهمه حتى الآن دول الاستعمار بحكم تجاربها السابقة معنا ، ذلك أننا شعب لايمكنه إلا أن يكون سيد نفسه غير محكوم بتبعية احد مهما بلغ تعنته وجبروته واستبداده ، ونحن لأجل ذلك كنا ومازلنا نقدم أغلى ما نملك وهي معادلة لايبدو أنهم سيفهمونها أبدا . |
|