تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تتويجــاً لمســــيرة الإصـــلاح

مجتمع
الأحد 6-5-2012
ناديا سعود

بالرغم من الظروف القاسية التي تمر على وطننا الغالي، والمحاولات المستمرة لزعزعة استقراره وأمنه من قبل أعدائه من خلال أعمالهم الارهابية المتنوعة،

تأتي انتخابات مجلس الشعب تتويجاً وتعبيراً عن عمق مسيرة الاصلاح والتطوير التي بدأها قائد أمتنا، وتعبيرا عن رغبة الشعب القوية ليكون مجلس الشعب الجديد خير ممثل لطموحاته وتطلعاته وصوته الحقيقي، وحامي ثرواته والمدافع عن مصالحه.‏

ولمعرفة الآمال والطموحات التي يتطلع إليها الناس من أعضاء مجلس الشعب الجديد، وما الذي يتمنون منه وأي مبادرة وأعمال ينتظرون من مرشحيهم، الذين سينتخبونهم ليكونوا صوتهم.‏

استطلعنا آراء شرائح مختلفة من الناس حول هذا الموضوع:‏

السيدة وفاء بشير البريجع رئيس لجنة المرأة العاملة بالاتحاد المهني للنفط ، وأمينة سر الاتحاد وأمينة الثقافة وعضو لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العربي الدولي للنفط، تقول: لمجلس الشعب أهمية كبيرة، فهو الصوت الذي يوصل صوت شرائح الشعب بمجملها لأصحاب القرار، لذلك ما نريد من مرشحينا أن يعرفوا الحق ويعملوا على تحقيقه ويطالبون به، وليحكموا ضمائرهم ويطالبوا بجرأة وشجاعة، لتحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم، من أجل بناء سورية و نهضتها، وليعمل مجلس الشعب يدا بيد مع المواطن السوري لتحقيق الاستقرار والأمان وضرب مواطن الفساد، فهمنا الأكبرهو الوطن لنبني سورية الغد وسورية الحضارة المنيعة بوجه الأعداء.‏

وإن شاء الله تحمل قائمة المرشحين الفائزين، تغييراً حقيقياً بتاريخ سورية،لتحقيق المطالب المحقة والاساسية التي أكبر وأصغر فئات الشعب تطالب بها، وكل هذا من أجل تحقيق الحق لتكون سورية صامدة وقوية، بقيادة الرئيس بشار الأسد.‏

أما بالنسبة لمطالبنا في الاتحاد المهني للنفط نتمنى أن نتخلص من الضغوط والعقوبات التي فرضت من الخارج ونتغلب عليها، ولا نستورد من الخارج، ونستثمر المواد النفطية المستخرجة، وإن شاء الله سنتغلب على هذه الأزمة التي نمر بها .‏

أما السيد بهاء الدين حسن عضو مجلس شعب سابق ونائب رئيس غرفة تجارة دمشق يتمنى على مجلس الشعب القادم أن يكون له دور حقيقي وفاعل على مستوى الأحداث الموجودة في بلدنا، وبالتالي ممارسة سلطته حسب الدستور الجديد الذي تم إقراره والتصويت عليه،واتمنى أن نجد في مجلس الشعب من هو الأكفأ والأقدر،ليقدم للمواطن ما يحتاجه من تشريعات اجتماعية واقتصادية، فمجالس الشعب القديمة كان لها دور فاعل ولكن صلاحياتها كانت أقل بالنسبة للدستور، أما الدستور الجديد أعطى صلاحيات جديدة، فيستطيع إن اراد أن يحجب الثقة، لذلك اتمنى أن يصل لمجلس الشعب من قدم نفسه لخدمة الشعب وقدم نفسه ليكون على مستوى القوانين والتشريعات التي تحتاجها بلدنا في مثل هذه الظروف، لهذا تقع على عاتق مجلس الشعب الآتي مهمات كبيرة، واتمنى من خلال هذه المهمات الكبير أن يكون القاسم المشترك بينهم هو خدمة الوطن والمواطن، وأن لايكون هناك مصلحة شخصية.‏

وأكد السيد حمدان عمران مدير المركز الثقافي العربي بالمزة: على أهمية أن يكون أعضاء مجلس الشعب صادقين في تمثيلهم للمواطن، الذي منحهم ثقته بانتخابهم، من خلال المطالبة الحثيثة والجريئة لقضايا المواطنين، التي تحتاج لحل او لاتخاذ قرار من المجلس , و أن يكون لديهم الاطلاع الكافي للقوانين والمراسيم التشريعية السابقة والاطلاع على هموم المواطنين‏

من خلال التواجد بين الناس بكافة فعاليتهم الاجتماعية والثقافية وغيرها ليتكون لديهم أفكار تخدم المواطن وتؤدي إلى التنمية بكافة مجالاتها، فهم العين الساهرة لتطبيق القوانين، فعليه محاسبة بجرأة ولا تكون العلاقة بين مجلس الشعب ومجلس الوزراء علاقة غزل فيما يخص قضايا المواطنين على أن تكون علاقة الحسيب والرقيب , أن يكون عضو مجلس الشعب نزيهاً ومهاباً ومحترماً في بيئته , ومثقفاً أيضاً وليكون مرحباً وحكماً يعود الناس إليه في قضاياهم إضافة إلى ذلك أن يكون مطلعاً على الفعاليات الثقافية والسياسية لكل الفئات العمرية : ( أطفال ، شباب ، منظمات ، جمعيات ) ليصار إلى تصويب الفكر الوطني والعربي .‏

لذلك أريد أن يكون عضو مجلس الشعب قدوة حسنة مستمداً ذلك من القيم العربية الأصيلة في الانتماء والعمل على الارتقاء بالقيم والمجتمع وصولاً للمواطن.‏

فرصة‏

أما المحامي حسان ملحم: يعتقد أن الانتخابات التشريعية القادمة هي تنوع للديمقراطية‏

في ظل الدستور الجديد والقانون الجديد للأحزاب،وهو يشكل فرصة لكل المرشحين لخوض الانتخابات بشفافية، لتحقيق التعددية الحزبية والتطوير.‏

وإن زيادة عناصر الشباب بين المرشحين تعتبر بادرة جيدة لإفساح المجال امام طاقات الشباب للعمل لصالح الوطن والمواطن , ومن خلال التعددية الحزبية و وجود المستقلين في المجلس .‏

تتعدد الآراء والافكار والرأي والرأي الآخر بما يساهم في نهوض الوطن وإعلاء راياته بما يضمن حرية المواطن وكرامته.وهذه الانتخابات ستجري تحت الاشراف الكامل من قبل السلطة القضائية، فهذا يدل على التنوع لمبدأ فصل السلطات. أما فيما يتعلق بكوني محامياً فإن الأمر الذي نرجوه من المجلس الجديد هو إحداث طفرة وقفزة نوعية في تطوير القوانين المعمول بها وتحديثها بما يتلاءم مع تطور الوطن وتطوير الحياة، وبما يتماشى مع تطلعات الوطن والمواطن في سبيل تحقيق حرية القضاء وفصله عن السلطات الأخرى وشفافيته وبسط سلطته على مناحي الحياة كافة.‏

ويرى السيد راتب المشرقي موظف متقاعد: أن معظم المجتمع السوري ينظر إلى الاصلاحات التي أقرها السيد رئيس الجمهورية ،ومن أهمها الدور التشريعي الجديد، الذي يجب أن يتوفر به الصدق والموضوعية والحفاظ على مكتسبات الشعب السوري، و المحافظة على آراء وحقوق الناس وخاصة الأمور المعاشية و على المستوى المادي الجيد لكل مواطن وتشريع كل ما هو حافظ لكرامة الوطن واستقلاله والدفاع عنه واللحمة الوطنية بين فئات المجتمع السوري كافة .‏

تقول سونيا عيسى طالبة في كلية التربية: يجب ألا يقتصر الأمر على الدعايات الانتخابية والعبارات الرنانة، بل على المرشح أن يتواصل بشكل حقيقي مع المواطنين وخاصة الشباب، ويطرح أفكاره ونظرته ويحلل مع الشباب الواقع ومشكلاته ويضع الحلول المناسبة،وما ننتظره من المرشحين الذين هم صوت الشعب وصورته، أن يكونوا على قدر المسؤولية والتطور والوضوح، في رؤية هموم الشباب، وأن يبتعدوا عن السياسة الخشبية ،فالمجتمع مليء بالهموم والمشكلات المعقدة التي تحتاج لحل ،لذلك على مجلس الشعب الجديد أن يدرس ويحلل هذه المشكلات ويضع الحلول المناسبة لها، ليفيد من أوصله إلى هذا المجلس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية