تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجلسة الأولى : تنظيم حراك شعبي عربي ودولي لإنهاء الحصار الاقتصادي على الشعب السوري.. والجلسة الثانية تؤكد أهمية التضامن في محاربة الإرهاب الاقتصادي المقداد: استنهاض الطاقات في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية

سانا - الثورة
صفحة اولى
الاثنين9-9-2019
أكد ممثل الأمين العام لمنظمة العمل العربية محمد شريف داود ضرورة كسر الحصار المفروض على الشعب السوري وإدانة سياسات التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية، مشيراً إلى الإنجازات التي قدمها الشعب السوري وقواه العاملة وتنظيمه النقابي في سبيل احتضان أبناء أمتهم وتقديم الغالي والنفيس لرفعة شأن بلادهم والدفاع عن مصالحها.

ولفت داود في كلمة باسم المنظمة خلال افتتاح أعمال الملتقى إلى أن المنظمة كانت ومازالت تقف إلى جانب الشعب السوري في تقديم كل أشكال العون الفني والمهني والمعنوي لطبقته العاملة معرباً عن ثقته بتجاوز سورية الأزمة التي تمر بها.‏

بدورهم أكد المشاركون في الجلسة الأولى من الملتقى عدم شرعية الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية أحادية الجانب من منظور القانون الدولي والانعكاسات السلبية لسياسة الحصار والعقوبات المتناغمة مع الإرهاب على عمال وشعب سورية.‏

وبين المشاركون أن الرد على العقوبات يكون ببناء اقتصاد وطني وذاتي وتقديم حلول ابتكارية مشددين على ضرورة تحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري البطل الذي يلتف حول جيشه وقيادته في مواجهة الحصار الاقتصادي المفروض عليه الأمر الذي يتطلب تنظيم حراك شعبي عربي ودولي لإنهاء الحصار وتداعياته.‏

وأشار المشاركون إلى أن الانتصار النهائي على الإرهاب يمكن شعب سورية وعمالها من التفرغ لإعادة بناء بلدهم بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة داعين الوفود المشاركة في الملتقى إلى فضح السياسة العدوانية التي تمارسها الإدارة الأمريكية تجاه المنطقة.‏

ولفت المشاركون إلى أن العالم بات يشهد حالياً توازن قوى جديداً على الساحة الدولية ولذلك يجب أن يكون التوازن الاقتصادي منظماً لأن الولايات المتحدة وحلفاءها في الدول الغربية يستخدمون الاقتصاد كسلاح من أجل نهب الموارد الطبيعية ومقدرات الشعوب.‏

وتضمنت الجلسة الأولى عرض فيلم وثائقي عن الاستهداف الإرهابي الممنهج للعمال والبنى التحتية وعودة عملية الإنتاج في سورية وشهادة حية من أحد أرباب العمل الذين تعرضوا للاختطاف على يد التنظيمات الإرهابية ومعاناته حتى تمكنت وحدة من الجيش العربي السوري من تحريره وشهادة أخرى من ابنة أحد العمال الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم وشهادة لأحد العمال الجرحى الذي فقد ساقه جراء الاعتداءات الإرهابية.‏

وتابع الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية المنعقد في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق فعالياته حيث أكد المشاركون أهمية التضامن بين الشعوب في محاربة الإرهاب والتصدي للتدخلات الإمبريالية ونزعات الهيمنة الرامية إلى زعزعة أمن الشعوب وسيادة الدول.‏

وفي كلمة له خلال الجلسة الثانية للملتقى أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أهمية التضامن بين الشعوب والطبقة العاملة واستنهاض الطاقات في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الإدارة الأمريكية على دولهم معربا عن شكره للعمال العرب والأجانب وممثليهم لوقوفهم إلى جانب سورية وشعبها في حربها على الإرهاب.‏

وأشار المقداد إلى أن الإمبريالية ما زالت تمثل منذ القرن الماضي العدو ذاته للشعوب ممارسة بحقها كل أشكال التضليل ومواصلة محاولاتها لحرفها عن تحقيق أهدافها في محاربة الهيمنة والتسلط لافتا إلى ضرورة مواجهة الهجمة التي تمارسها الامبريالية ضد القضايا المصيرية للشعوب.‏

وحذر المقداد من خطورة ما يجري هذه الأيام من عمل حثيث لتصفية القضية العادلة للشعب الفلسطيني من خلال ما تسمى «صفقة القرن» وسط اشتداد حملة التضليل الامبريالي الدعائي الغربي لخداع شعوب العالم، مبينا أن الولايات المتحدة وحلفاءها وعملاءها ازدادوا شراسة حاليا لقمع تطلعات الشعوب والقضاء على منجزاتها.‏

ودعا المقداد إلى إيجاد تضامن حقيقي بين جميع الشعوب لأن المؤسسات الحاكمة في المجتمعات الغربية تحاول القضاء على ما تبقى من قيم كالعدالة والإنصاف لقضايا الشعوب مبينا أن سورية خاضت طيلة السنوات الثماني الماضية حرب مواجهة مع قوى الامبريالية العالمية التي توحدت وتحالفت مع الإرهابيين وأرسلتهم إلى سورية لقتل تطلعات السوريين.‏

وبين المقداد أن هدف الامبريالية من الحرب على سورية هو تدميرها كقوة تقف في مواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية بالمنطقة وكقوة حقيقية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعمل على تحرير الجولان العربي السوري من الاحتلال الصهيوني.‏

ولفت المقداد إلى الدور الذي قام به النظام التركي إلى جانب الإمبريالية طيلة سنوات الحرب على سورية من تسهيل لمرور أكثر من مئتي ألف إرهابي إلى أراضي الدولة السورية، مبينا أن الغزو الأمريكي للعراق كان جزءا من هذا المخطط وكذلك ما جرى في مصر وتونس وليبيا.‏

وبين المقداد أن من يعتقد من الدول الأخرى التي دعمت ومولت الإرهاب أنها بمنأى عما يتم من مخططات أمريكية وإسرائيلية في المنطقة فإنها مخطئة لأن الولايات المتحدة لا تحترم حتى أقرب أصدقائها الذين يدفعون لها المليارات ولن تقبل بوجود دولة قوية في المنطقة تقف بوجه مخططاتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية