تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باريس تحمل واشنطن مسؤولية تبعات تقويضها الاتفاق النووي.. إيران: «الأوروبي» أخلّ بوعوده.. ولدينا العديد من الخيارات

وكالات- الثورة
صفحة اولى
الاثنين9-9-2019
غداة البدء بتفيذ خطوتها الثالثة بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي ردا على انسحاب أميركا من الاتفاق، جددت إيران التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي أخل بوعوده ولم يلتزم بتعهداته،

مشيرة إلى أن لديها العديد من الخيارات بحال لم يلتزم الأوروبيون بما وعدوا به، وفيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مواصلة التزامها بالعمل مع إيران، أكدت فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان أن الولايات المتحدة هي الجهة التي قوضت الاتفاق النووي مع إيران، وحملتها مسؤولية التبعات الناتجة عن انسحابها من الاتفاق النووي.‏

وفي التفاصيل: أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بالاتفاق النووي الموقع مع إيران وبالتالي فإن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت الذي يناسبها تماماً كما فعلت في المراحل الثلاث الماضية.‏

وقال صالحي أمس خلال لقائه المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فروتا في طهران: للأسف لم يتمكن الأوروبيون من ملء الفراغ الذي تسبب به خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأخلوا بوعودهم في هذا الصدد.. والأسوأ من ذلك قول المتحدث باسم الاتحاد إن الأوروبيين سيلتزمون بالاتفاق فقط عندما تلتزم إيران وهو أمر يبعث على التعجب.‏

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت غير مرة التزام إيران بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.‏

وأشار صالحي إلى أن الحوار يجب أن يكون طريقاً باتجاهين وفي حال لم يحدث ذلك فإن إيران لديها دوماً العديد من الخيارات التي سوف تتخذها كما اتخذت الخطوات الثلاث بتقليص تعهداتها في الاتفاق النووي.‏

من جانبه أعرب فروتا عن رغبة الوكالة الدولية باستمرار التعاون مع إيران، مضيفاً إن الوكالة ستواصل توجهها المستقل والحيادي والمهني ولن تتأثر بالضغوط فهي من جهة تتولى مهمة التحقق ومن جهة أخرى تشارك بنشاط مع إيران في تنفيذ البروتوكول الإضافي واتفاق الضمانات الشاملة.‏

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه فروتا أمس أن الإجراءات الإيرانية الأخيرة فيما يتعلق بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي تتفق تماماً والبند 36 منه.‏

وقال ظريف إن التعاون متواصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت في العديد من التقارير التي أصدرتها تنفيذ إيران بنود الاتفاق، مشدداً في هذا السياق على ضرورة تقيد الوكالة بمبادئ المهنية وحفظ الأسرار والحيادية.‏

في الأثناء أكد مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الادميرال حبيب الله سياري أن الجيش أصبحت لديه في الوقت الحاضر قدرات عالية في تصنيع المعدات العسكرية المتطورة كالمدمرات والغواصات والطائرات والرادارات.‏

ونقلت وكالة فارس عن سياري قوله خلال لقائه أمين مجلس صيانة الدستور في إيران احمد جنتي: إن الجيش وخلال السنوات الماضية مقارنة بما قبلها قدم خدمات اكبر أيضا في مجال تلبية الاحتياجات العامة للأهالي في المناطق المحرومة بالبلاد والمساعدة في مواجهة ما تتعرض له من ظروف طبيعية وخصوصا في جنوب شرق وغرب إيران.‏

بدوره أكد جنتي أن الجيش الإيراني في الوقت الحاضر بات بوضع ومكانة متميزة معربا عن تقديره لأداء الجيش في الدفاع عن حدود البلاد وسيادتها واستقلالها.‏

وفي باريس أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الولايات المتحدة هي الجهة التي قوضت الاتفاق النووي مع إيران.‏

ونقلت وكالة فرانس برس عن لودريان قوله في حديث تلفزيوني إن الاتفاق تم التوقيع عليه من قبل عدد من الدول بينها الولايات المتحدة التي قالت فيما بعد إنها لم تعد ملتزمة ببنوده، مضيفا إن واشنطن أتبعت ذلك بفرض مزيد من العقوبات القاسية على إيران لدرجة لم تعد طهران ترى فائدة من امتثالها للاتفاق.‏

وأشار لودريان إلى أن قنوات الحوار لا تزال مفتوحة مع إيران حتى اليوم ولكن على إيران التخلي عن سياسة تقليص التزاماتها وفقا للاتفاق.‏

وأعلنت إيران مرارا أن تطبيقها الكامل للاتفاق النووي يقترن بإمكانية بيع النفط والوصول إلى مستحقاته بالكامل دون قيود وأن العودة عن قرار تخفيض التزاماتها بالاتفاق رهن بفتح خط ائتمان لها بـ 15 مليار دولار وإلا فإن عملية تقليص الالتزامات مستمرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية