تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وداعاً يورو (2016).. مصير نسخة (2020) لا يزال مجهولاً

رياضة
الأربعاء13-7-2016
متابعة- هراير جوانيان

مع إسدال الستارة على كأس الأمم الأوروبية الخامسة عشرة لكرة القدم في فرنسا، بدأ الحديث عن النسخة القادمة المقررة عام 2020 ، بعد أن تقطع رحلات مكوكية تتجاوز آلاف الكيلومترات مروراً بالعديد من المناطق الزمنية.

فإذا كانت النسخة الأخيرة شديدة التعقيد بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة من (16) إلى (24) منتخباً وإجراء دور الستة عشر لأول مرة في تاريخ البطولة مع تأهل أفضل (4) منتخبات تحتل المركز الثالث إلى جانب صاحبي المركزين الأول والثاني والتي كانت البرتغال مستفيدة جداً باعتبارها كانت ضمن أصحاب المركز الثالث التي تأهلت لدور الستة عشر لتواصل مشوارها حتى النهائية وتحمل اللقب القاري، فإن نسخة عام 2020 ستكون أكثر تعقيداً، والاتحاد الأوروبي للعبة (UEFA) ما زال لا يعرف كيف سيتم إنجاح البطولة التي من المقرر أن تقام في (13) مدينة أوروبية ، علماً بأن النسخة التالية من البطولة هي بنات أفكار الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الموقوف للـ (UEFA).‏

المسافة بين دبلن (عاصمة جمهورية إيرلندا) وباكو (عاصمة اذربيجان) تصل لنحو 4000 كلم فيما تبلغ المسافة بين بلباو (الإسبانية) وسان بطرسبورغ (الروسية) 3000 كلم.‏

السفر السريع بين المواقع المستضيفة للبطولة ، السحر الاستثنائي لإقامة البطولة في دولة واحدة لم يكون متاحاً . وستقام مباريات أيضاً في ميونيخ الألمانية وبروكسل البلجيكية وأمستردام الهولندية وكوبنهاغن الدانماركية وبودابست المجرية وروما الإيطالية وبورخارست الرومانية وغلاسكو الاسكتلندية. ولكن إنكلترا ستستطيع إحياء استضافة بطولات كرة القدم على أرضها للمرة الأولى منذ يورو 1996، حيث ستستضيف مباريات الدور نصف النهائي والنهائي على استاد ويمبلي في لندن.‏

برنامج مباريات (يورو 2020) لم يتم تفعيله بعد، لكن هذه المسألة ستكون مطروحة على أجندة اللجنة التنفيذية للـ (UEFA) في كانون الأول المقبل ، حيث لا يزال البحث جارياً عن المدينة التي ستستضيف المباراة الافتتاحية.‏

من بين الأفكار المطروحة أن تستضيف الدولة الفائزة بلقب يورو 2016 (البرتغال) ، المباراة الافتتاحية للنسخة التالية ، لكن البرتغال ليس من الدول المستضيفة ليورو 2020 ، وبالتالي فإن العاصمة البلجيكية (بروكسل) تبقى إحدى المدن المرشحة بقوة لنيل هذا الشرف ، نظراً لأنها عاصمة الاتحاد الأوروبي.‏

وتتزامن فكرة استضافة يورو 2020 في 13 مدينة وفي 13 دولة مختلفة ، مع الذكرى الـ (60) للبطولة التي انطلقت عام 1960. ولكن نظراً للصعوبات المالية في جميع أنحاء أوروبا فإن زيادة عدد منتخبات اليورو من 16 إلى 24 ، جعل من الصعب استضافتها في دولة واحدة، والدولة الوحيدة التي كانت ترغب في استضافة البطولة بمفردها هي تركيا ، في حين تقدمت أذربيجان وجورجيا بملف مسترك وكذلك فعلت جمهورية إيرلندا واسكتلندا وويلز. ثم جاء بلاتيني وطرح فكرة إقامة البطولة في عدة دول، وتم وضع المعايير الإقليمية في الحسبان أثناء اختيار المدن المضيفة لمباريات البطولة. ومع استضافة أذربيجان مباراة دور الثمانية ، فإن الفريق الفائز في باكو سيضطر لعبور 4 مناطق زمنية وآلاف الكيلو مترات لخوض منافسات الدور نصف النهائي في لندن. وتغير أيضاً هيكل التصفيات الأوروبية ، حيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعات العشر بالتصفيات إلى البطولة القارية ، لتتبقى أربعة مقاعد سيتم حسمها من خلال دور فاصل ولكن وفق أسلوب جديد تم وضعه على يد بلاتيني أيضاً ومن المقرر أن يجري العمل به في أيلول 2018.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية