|
ريف دمشق
وإن كانت حجة تلك الجهات المعنية أنها كانت في عطلة بسبب العيد المبارك الذي حل علينا وحمل التبريكات، إلا أن مع حلوله ازداد واقع النظافة سوءاً في ظل غياب أو تغيب المعنيين عن متابعته، إذ باتت القمامة تملأ معظم الأحياء في مدينة جرمانا وكشكول وتشكلت التلال جرائها وافترشت مساحات واسعة من الأرض.
لهذا آن الآوان لأن تستيقظ تلك الجهات وتتنبه وتتذكر أن العطلة انتهت ولابد من العودة للعمل، وتحمل مسؤولياتها، وخاصة أن تردي واقع النظافة يسبب العديد من الأمراض وانتشار الحشرات والقوارض، ناهيك عن التشوه البصري الذي لف المدينة واحياءها وأصبحت القمامة مركونة في كل الأحياء، ولا نبالغ إن قلنا إنها باتت تستقر أمام كل بناء في بعض الأحياء. وأخيراً نأمل من المعنيين، إن فكروا بترحيل القمامة، أن يتم ترحيلها كاملة وعدم ترك المخلفات منها التي تزيد الطين بلة بسبب إصدارها للروائح الكريهة المخزنة جراء تراكمها لأيام طويلة، إضافة إلى السعي لتذليل العقبات والصعوبات أمام هذا الواقع، والتي يتذرعون بها منذ سنوات والمتمثلة (بنقص مادة المحروقات أو نقص الآليات أو عدم وجود متعهدين...الخ) فإلى متى سيبقى هذا الواقع مغيباً عن اهتمام المعنيين! |
|