|
وكالات - الثورة صحيفة Svenska Dagbladet السلوفاكية ذكرت بهذا الصدد أن البرلمان القبرصي انتقد في قرار له العقوبات واعتبرها عقيمة ولم تساعد في حل أزمة أوكرانيا، مشيرا إلى أن العقوبات الأوروبية تضر بالتجارة وتؤثر سلبا على العلاقات الاقتصادية بين قبرص وروسيا. وأضافت: الآن يطالب البرلمانيون في قبرص بأن تعيق حكومة بلادهم تمديد العقوبات عندما سيطرح الموضوع في قيادة الاتحاد الأوروبي. ومن المعروف أن قبرص تتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا على مدى عقود طويلة، وعندما دخلت الجزيرة في منطقة اليورو في 2007 انهالت عليها أموال الأثرياء الروس وتحولت قبرص بالنسبة لهم إلى مكان لتخزين المدخرات النقدية في منطقة اليورو. وعندما اندلعت الأزمة قدمت روسيا مليارات الدولارات لحكومة قبرص قروضا بنسب فائدة منخفضة، ولهذا كانت قبرص تنتقد دائما العقوبات المعادية لروسيا على الرغم من أنها اضطرت للتراجع تحت ضغط الدول الأخرى. آخر مرة كان هذا الضغط قبل أسبوعين - بعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ولكن ليس قبرص فقط تنتقد العقوبات ضد روسيا علنا، حيث أعادت الصحيفة إلى الأذهان أن الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات ضد روسيا لكي يصيبها بضرر اقتصادي وليضغط على الرئيس فلاديمير بوتين وبهدف المساعدة في استعادة استقرار الوضع في شرق أوكرانيا. وعلى سبيل المثال قال وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك في حديث مع مراسل SVD في براتيسلافا الأسبوع الماضي: نحن بحاجة إلى إعادة النظر في علاقتنا مع روسيا وعلى أساس موقف واقعي. ويرى لايتشاك الذي تدخل بلاده في الوقت الراهن في نادي الدول التي ترأست الاتحاد الاوروبي أن الدول الأوروبية القديمة تظهر النفاق في المسألة الروسية، لأنها تبدي في الظاهر الصلابة نحو موسكو لكنها تحل كافة أمورها وراء الكواليس كالمعتاد. وفي الشهر الماضي زار رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي روسيا مع وفد من رجال الأعمال لتوقيع اتفاقيات جديدة مع بوتين في قطاع الطاقة. وأما ألمانيا فتناقش مع روسيا موضوع بناء خط أنابيب جديد للغاز عبر بحر البلطيق - «نورد ستريم- 2». ولا تمس العقوبات استيراد النفط والغاز من روسيا ولذلك كان المزارع الأوروبي الضحية الرئيسية لها وفقدت المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية الأوروبية سوقا هامة لها بسبب العقوبات الروسية المضادة. وانتقد وزير خارجية سلوفاكيا مواقف دول أوروبا الشرقية ووصفها بالمشبعة بالطابع الايديولوجي وبالبعيدة عن الواقع. وأعرب عن ثقته بأنه يجب بالدرجة الأولى التخلي عن عادة الالتزام بالصمت حول العلاقات الاقتصادية مع روسيا، ونوه بان دول الاتحاد الأوروبي تتجاهل هذه العلاقات على أمل إخفاء الصدع في الجبهة الأوروبية المشتركة. وقال: لا يجوز بتاتا استمرار تمديد العقوبات كل 6 اشهر بدون حتى مناقشة ذلك. وتجدر الإشارة الى أن مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان الفرنسي صوتا ضد تمديد العقوبات. |
|