|
نيويورك وقال الجعفري في بيان له خلال جلسة لمجلس الامن الدولي حول الحالة في الشرق الاوسط ان استقرار منطقة الشرق الاوسط ومصداقية الامم المتحدة يستوجبان من الامم المتحدة ومجلس الامن المبادرة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار رقم 497 لعام 1981 وذلك من خلال إلزام الاحتلال الاسرائيلي بوقف الممارسات العدوانية والانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 مجددا دعوته إلى ضرورة التعامل مع هذا الواقع الخطير بما يستحق من جدية واهتمام ودونما اي ابطاء. وأشار الجعفري إلى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت مؤخرا بمصادرة الاف الدونمات من أراضي الجولان السوري المحتل بغرض توزيعها على مستوطنين سيتم استقدامهم للاستيطان على الاراضي المصادرة. ولفت الجعفري إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي وبغرض اقامة مشاريع زراعية تحت مسمى مشروع المزارع شرع باقامة 750 مزرعة جديدة في الجولان السوري المحتل وتم استقدام 90 عائلة مستوطنة هذه السنة للاستيطان في هذه المزارع وعلي أن يتم استقدام 150 عائلة جديدة كل عام ليصل مجموع هذه العائلات إلى 750 عائلة. وأشار الجعفري إلى اعتقال اسرائيل للكثير من السوريين الرازحين تحت الاحتلال بما في ذلك اعادة اعتقال مانديلا سورية المناضل صدقي المقت الذي اعتقلته اسرائيل لمدة 27 عاما وهي نفس الفترة التي قضاها نيلسون مانديلا في سجن الابارتايد لافتا إلى ان اسرائيل قد أعادت اعتقال المناضل المقت لانه عمل بالصوت والصورة على توثيق وفضح دعم اسرائيل لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المرتبط بالقاعدة وما يسمى لواء اليرموك التابع لتنظيم داعش الإرهابي في الجولان السوري المحتل. وأضاف الجعفري ان كل هذه المعلومات بالاضافة إلى الاجتماع الذي عقدته الحكومة الاسرائيلية في الجولان السوري المحتل لم تكن كافية لاثارة قلق الامانة العامة والادارة السياسية ومنسق الامين العام الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال الجعفري ما زالت اسرائيل تتجاهل جميع قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالجولان السوري المحتل وعلى رأسها قرار مجلس الامن رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر قرار اسرائيل بفرض قوانينها وسلطتها وادارتها على الجولان السوري المحتل لاغيا وباطلا ولا قيمة قانونية له. وأشار الجعفري إلى مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي سرقة موارد الجولان الطبيعية بما في ذلك المياه والنفط حيث بدأت شركة أفيك الامريكية بالتنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل بالقرب مما يسمى مستوطنة ناطور. وأضاف الجعفري ان كل تلك الاجراءات الاسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ولاتفاقيات جنيف ولقرار مجلس الامن رقم 497 ويجب وقفها فورا وهي لا تترك لنا خيارا اخر لمواجهتها الا مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل القانونية التي يكفلها الميثاق. وتابع الجعفري لم تكتف اسرائيل بكل تلك السياسات العدوانية التي أشرت اليها ووصل بها الامر لحد التعامل مع الإرهابيين بما في ذلك مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الفصل مثل جبهة النصرة حيث تقدم لهم مختلف اشكال الدعم وتعالج مصابيهم في المشافي الاسرائيلية ويتكفل القطريون بدفع الفواتير. وأشار الجعفري إلى تقارير الامين العام للامم المتحدة الاخيرة حول الاندوف والتي تؤكد انتهاكا لاتفاق فصل القوات لعام 1974 وبشكل عرض حياة قوات الاندوف للخطر وادى إلى ازدياد حرية حركة المجموعات الإرهابية في منطقة فصل القوات في الجولان ومكن تلك المجموعات من خطف حفظة سلام تابعين للاندوف اكثر من مرة من كل من فيجي والفلبين. ولفت الجعفري إلى تبني الجمعية العامة للامم المتحدة كل عام عشرات القرارات حول القضية الفلسطينية والتي ترفض الاحتلال وتؤكد على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وحق العودة وسيادته على موارده الطبيعية وتعتبر قرار اسرائيل بضم القدس المحتلة لاغيا وباطلا وغير شرعي كما أنها قرارات تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتدين الانتهاكات الاسرائيلية لقانون حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي وتطالب بوقفها. وقال الجعفري الآن وبعد اعتماد كل تلك القرارات وبعد مرور ما يقارب النصف قرن على احتلال اسرائيل للاراضي العربية يحق لنا أن نتساءل عن مصداقية مثل هكذا جلسات في التعامل مع هذا الملف المهم بعد أن انتقل الملف من مجلس الامن إلى الرباعية الدولية وعن جدية بعض الدول النافذة في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما وشاملا وفقا لقرارات الامم المتحدة. وأضاف الجعفري متى سينعم الشعب الفلسطيني في الحياة بشكل كريم في دولته المستقلة المنشودة سؤال دأبنا على طرحه منذ 70 عاما أي تقريبا منذ تأسيس الامم المتحدة ومتى سيعود أهلنا في الجولان السوري المحتل إلى حضن وطنهم الام سورية بعد انهاء الاحتلال الاسرائيلي لارضنا في الجولان منذ العام 1967 سؤال دأبنا على طرحه منذ 50عاما تقريبا ومتى ستنسحب اسرائيل من بقية الاراضي اللبنانية المحتلة سؤال دأبنا على طرحه منذ عشرات السنين. وتساءل الجعفري أما ان الاوان لكل هذه القوى الدولية الفاعلة أن تجد الصيغة الملائمة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بالنزاع العربي الإسرائيلي هذه أسئلة نطرحها على حكومات الدول الحريصة حقا على سمو القانون الدولي وعلى بقاء مصداقية الامم المتحدة. وأشار الجعفري إلى بعض التعليقات غير اللائقة التي صدرت عن بعض المتحدثين بحق سورية ولا سيما من قبل المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الامريكية والمندوب الدائم للاتحاد الاوروبي وقال هذه التعليقات هدفها الاساسي حرف الانتباه عن مضمون هذا البند بغرض تخفيف الضغط عن اسرائيل والدخول في عروض دونكيشوتية لمحاربة طواحين الهواء بدلا من العمل بجدية ومسؤولية لحل النزاع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا. وأضاف الجعفري لقد فات على مندوب الاتحاد الاوروبي ان البند قيد النظر يعني بشكل حصري واساسي بالنزاع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية وليس بالوضع في سورية وهو وضع شاركت دول اوروبية في خلقه منذ البداية وتورطت هذه الدول نفسها بسفك دماء السوريين منذ البداية عبر تصدير الإرهاب الاوروبي التكفيري إلى سورية وهو إرهاب اطلقت عليه بعض هذه الدول الاوروبية اسم الجهاديين والمعارضين المعتدلين عندما كان يستهدف شعبنا في سورية لكن عندما ارتد هذا الإرهاب إلى عواصمهم الاوروبية اضحى يسمى إرهابا. وتابع الجعفري الجميع يعرف ان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس قد قال هذا الكلام في قمة مراكش التي ادعت انذاك تشكيل جسم معارض سوري عام 2012 ونفس الكلام قاله وزير داخلية فرنسا آنذاك الذي اصبح اليوم رئيسا للوزراء كلاهما قال عام 2012 ان الإرهاب الاوروبي الذي ارسل الينا من فرنسا اسمه جهاديون فرنسيون وبالتالي هؤلاء الجهاديون الذين ارسلتهم فرنسا عادوا اليها وعبثوا بأمنها وقتلوا فرنسيين ابرياء بسبب اهمال الحكومة الفرنسية ورعايتها للإرهاب في وقت مبكر من الازمة في سورية وقد فعلت بعض الدول الاوروبية الشيء نفسه للاسف وارتد عليها ايضا إرهابا كما هو حال الإرهاب الذي صدرته هذه الدول إلى سورية على مدى اعوام الازمة. |
|